قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إنه إزاء الجمود السياسي الحاصل على المسار الإسرائيلي الفلسطيني يجدر فحص إمكان الاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين على إقامة دولة فلسطينية في شكل فوري تكون حدودها موقتة ويتم بعدها التفاوض "خلال عامين" حول القضايا الجوهرية للصراع: الحدود واللاجئين والقدس. ورأى أن من شأن ذلك أن يحسن مكانة السلطة الفلسطينية أمام سلطة "حماس" في قطاع غزة. وتابع في حديث للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي انه لا يرى بديلاً لحل الدولتين وأن الهدف من المفاوضات "سيكون إنهاء الصراع بيننا وبين الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تتمتع بتواصل جغرافي". واعتبر باراك مقترح رئيس حكومته بنيامين نتانياهو "تعليق البناء" في المستوطنات "غير مسبوق" مثلما وصفته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وأضاف أن واشنطن اقتنعت بجدية إسرائيل مكرراً الادعاء الإسرائيلي أن الاستيطان ليس العقبة الحقيقية في طريق السلام "لكن مع ذلك نحن مستعدون لتعليقه لفترة محددة كي لا يشعر الطرف الثاني بأننا ننفذ على الأرض أعمالاً لا رجعة فيها". ومن المتوقع أن يرافق باراك رئيس حكومته في زيارته إلى الولاياتالمتحدة، الأحد المقبل للمشاركة في مؤتمر للمنظمات اليهودية الأميركية، ويتوقع أن تشمل لقاء بينه وبين الرئيس الأميركي باراك اوباما لم يحدد موعدها بعد. وتوقعت مصادر صحافية أن يعرج نتانياهو على باريس للقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "لتنسيق المواقف في الملفين الايراني والفلسطيني".