عاود مؤشر السوق المالية السعودية ارتفاعه مجدداً في تعاملات أمس، يأتي هذا بعد الهبوط الحاد الذي شهده في جلسة (السبت) التي فقد خلالها 2.7 في المئة، فيما جاء أداء المؤشر أمس متذبذباً بتأثير من أداء البورصات العربية التي كانت بداية عملها قبل السوق السعودية، فيما كان لتمسّك المتعاملين بأسهمهم أكبر الأثر في المحافظة على المستويات السعرية للأسهم في الجلسة السابقة، والحد من الخسائر التي كان يتخوف منها البعض هذا من ناحية، وتراجع السيولة المتداولة دون 4 بلايين ريال للمرة الأولى منذ 3 أسابيع. واستفادت السوق السعودية من تحسّن الطلب على بعض الأسهم نهاية الجلسة، ليعكس المؤشر اتجاهه إلى الصعود، واسترد 44.52 نقطة من خسائر أول من أمس، نسبتها 0.71 في المئة، وينهي التعاملات عند مستوى 6313 نقطة. بينما هبطت مؤشرات البورصات العربية بنسب متفاوتة، وكان أكبرها خسارة مؤشر سوق دبي المالية الذي تراجع بنسبة 5.5 في المئة، إلى 2076.56 نقطة، تلاه مؤشر بورصة قطر بنسبة تراجع 3.45 في المئة، ثم مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية الذي فقد 3.40 في المئة، بينما كانت أقل خسارة من نصيب مؤشر سوق البحرين بنسبة بلغت 0.61 في المئة. وتراجع أداء السوق السعودية، لتهبط قيمة الأسهم المتداولة إلى 4.4 بليون ريال، بتراجع نسبته 15 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة إلى 178.5 مليون سهم، بنسبة هبوط 14.4 في المئة، وتراجع عدد الصفقات المنفذة 17 في المئة، إلى 115.7 ألف صفقة، وكانت أسهم 88 شركة سجلت ارتفاعاً في أسعارها من أصل 133 شركة، بينما هبطت أسهم 28 شركة، واستقرت أسهم 17 شركة عند أسعارها السابقة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس، فكان سهم «الباحة» الذي ارتفع بالنسبة القصوى 10 في المئة، وصولاً إلى 22.3 ريال، تلاه سهم «المتحدة للتأمين» بنسبة 9.79 في المئة، إلى 41.5 ريال، فيما تصدّر سهم «سابك» الأسهم بقيمة متداولة بلغت 448 مليون ريال، ارتفع سعره خلالها 1.6 في المئة إلى 80.25 ريال، فيما حقق سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة بلغت 24 مليون سهم، صعد سعره خلالها إلى 13.65 ريال، بنسبة 0.74 في المئة. إلى ذلك، استحوذ السعوديون (الأفراد + الشركات) على 93.2 في المئة من قيمة الأسهم المشتراة خلال تعاملات تشرين الأول (أكتوبر) الماضي البالغة 113.9 بليون ريال، منها 102 بليون ريال للأفراد بنسبة 89.5 في المئة، بحسب تقرير التداول لشهر أكتوبر الماضي، فيما بلغت مشتريات الشركات السعودية 4.17 بليون ريال، نسبتها 3.7 في المئة، بينما بلغت عمليات البيع للأفراد 104.4 بليون ريال، بنسبة 91.6 في المئة، فيما بلغت مبيعات الشركات السعودية من الأسهم 2.36 بليون ريال، ما نسبته 2.1 في المئة، وبلغت مشتريات الصناديق الاستثمارية 2.339 بليون ريال، نسبتها 2.1 في المئة، وبلغت مبيعاتها 2.128 بليون ريال، نسبتها 1.9 في المئة، فيما بلغت مشتريات المستثمرين الخليجيين 1.527 بليون ريال، نسبتها 1.3 في المئة، أما قيمة مبيعاتهم فبلغت 1.67 بليون ريال، نسبتها 1.5 في المئة.