قال مسؤولون ليبيون اليوم (الأربعاء) إن مسلحين ربما ينتمون إلى متشددين إسلاميين هاجموا حقلاً نفطياً ليبياً وسيطروا عليه في ثاني هجوم كبير من نوعه تشهده البلاد خلال أسبوع. وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي في باريس إنه يعتقد أن أربعة موظفين محليين قتلوا في الهجوم على حقل «المبروك» النفطي الذي يقع جنوب سرت ليلة أمس. وتملك شركة «توتال» الفرنسية النفطية حصة في الموقع، لكنها أسندت عقد العمل فيه إلى شركة ليبية. وقال الناطق باسم «المؤسسة الوطنية للنفط» الليبية محمد الحراري من دون الخوض في تفاصيل «اقتحم مسلحون مجهولون حقل المبروك الليلة الماضية». وتتقاتل فصائل متناحرة منذ نحو شهرين للسيطرة على أكبر مرفأي نفط في ليبيا، وهما «السدر» و«رأس لانوف» على ساحل البحر المتوسط. وتشهد ليبيا اضطرابات بعد الإطاحة بمعمر القذافي منذ أربعة أعوام مع وجود حكومتين متنافستين تسيطران على مناطق مختلفة ولدى كل منهما فصائل مسلحة. وقالت «توتال» إنها أجلت بالفعل طاقمها من الموقع في العام 2013، وليس لديها عاملون في مواقع برية منذ تموز (يوليو) 2014. ولم يتضح ما إذا كانت «المؤسسة الوطنية للنفط» عينت موظفين أجانب في الموقع أم لا. يشار إلى أن حقل «المبروك» أغلق في أعقاب اشتباكات أوقفت العمل في ميناء السدر النفطي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وكان الحقل يضخ 40 ألف برميل يومياً من النفط.