تبدأ اليوم (الثلثاء) منافسات بطولة كأس الخليج للأندية لكرة القدم في نسختها ال30 بثوبها الجديد «دوري أبطال الخليج»، إذ تفتتح منافسات المجموعة الأولى بلقاء يجمع ممثل السعودية نادي التعاون بمستضيفه السويق العماني في العاصمة مسقط، بينما يستضيف العربي القطري نظيره السيب العُماني في الكويت. بطولة كأس الخليج للأندية بمختلف مسابقاتها ولدت في ال10 من كانون الأول (ديسمبر) عام 1982، وقد مرت بمراحل تنظيمية عدة تتعلق بآلية المشاركة في منافساتها وعدد الفرق، إذ كانت مقتصرة على الأندية أبطال الدوري، ثم شارك بها أصحاب المراكز الثانية، ومن ثم الأندية الفائزة ببطولات الكأس، لتصل إلى مرحلة الترشيح من الاتحادات الخليجية، إذ أصبح يشارك فيها أندية من خارج دائرة المراكز الأولى خصوصاً ممثلي السعودية والإمارات وقطر لارتباط أنديتها أصحاب المراكز الأولى بالمشاركة في دوري أبطال آسيا للمحترفين. السويق العماني – التعاون السعودي يتطلع «أبناء القصيم» لكتابة صفحة جديدة في تاريخ ناديهم والمنافسة على اللقب الخليجي، إذ يعوّل التعاونيون كثيراً على الرباعي الأجنبي الذي دائماً ما يصنع الفارق بحضور الهداف الكاميروني بول ايفولو في خط المقدمة، ويأتي خلفه صانع ألعاب الفريق السوري جهاد الحسين، فيما يتولى الأردني شادي أبوهشهش ضبط وسط الميدان، ومن خلفه الكيني أوتشينغ في خط الدفاع، كما يميز الخطوط التعاونية وفرة لاعبي الخبرة المحليين الذين لا يقلون مستوى عن اللاعب الأجنبي، بوجود بدر الخميس وعدنان فلاته، والمنتقل حديثاً من النادي الأهلي سلطان السوادي، بينما يمتلك التعاون مدرباً ذا حضور فني عالٍ، يتمثل في البرتغالي غوميز، الذي يعتمد على الطريقة الأوروبية في المباريات بالمشاركة بأربعة مدافعين وخمسة لاعبين في منطقة الوسط، ومهاجم واحد في المقدمة. في الجانب الآخر، يدخل «أبناء السلطنة» اللقاء بطموح لا يقل عن ضيوفهم، فقد عمل فريق السويق خلال الفترة الماضية على تعزيز صفوفه بمحترفين أجانب، إذ تعاقد مع المهاجم المغربي يوسف البصري وحارس منتخب اليمني محمد عياش، ويحتل الفريق العماني المركز ال12 في سلم الترتيب دوري عمانتل، ولم يحقق أي انتصار في الجولات ال10 الأخيرة، بعدما تعرض لثمان خسائر، ولم يستطع مديره الفني المحلي مصبح السعدي إيقاف مسلسل الخسائر المتتالية إلا أنه أنهى القسم الأول من الدوري بتعادل ثمين، ويسعى لاستعادة توازنه ومصالحة جماهيره بنقاط التعاون مستغلاً عاملي الأرض والجمهور.