رأى أكاديمي وكاتب اقتصادي «أن إغلاق المحال التجارية خلال أوقات الصلوات يعطل مصالح التجار، ويضر بخدمات العملاء، ويعتبر إهداراً للوقت والثروات، خصوصاً مع وجود عمال وزبائن غير مسلمين». وقال الدكتور فهد بن جمعة: «السماح لمن يرغب في الصلاة من دون إغلاق المحال يخدم مصلحة التجار والعملاء». وأضاف: «إذا استعملنا نموذج الخسائر والمنافع لتحليل تأثير إغلاق المحال وقت الصلاة، فلا شك أن الضرر يغلب على المصلحة، خصوصاً أنه في معظم الأحوال تتجاوز مدة الإغلاق وقت الصلاة». وتسلّط «الحياة» في الحلقة الثانية من ملف «إغلاق المحال أثناء الصلاة»، الضوء على الأضرار الاقتصادية لإغلاق المحال خلال أوقات الصلوات، إضافة إلى العقوبات التي تتخذ ضد الذين لا يتقيدون بقرار الإقفال. ووفقاً للمحامي مشعل الشريف، فإن عقوبة المخالفين تصل إلى إغلاق المحل 24 ساعة، مشيراً إلى أن «ولي الأمر فوّض إمارات المناطق في تطبيق العقوبات بحق مخالفي نظام إغلاق المحال التجارية، فيما تعمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على مراقبة ومتابعة المحال في أوقات الصلاة، كما نصّ على ذلك نظام الهيئة الأساسي». على رغم إقرارهم بعدم وجود دليل شرعي يجيز قرار إغلاق المحال وقت الصلاة، إلا أن مواطنين اختلفوا بين مؤيد ومعارض ل«الإغلاق»، الذي قالوا إنه «مستحدث» ولم يُطبق في عهد الخلفاء الراشدين أو في الدول الإسلامية التي جاءت على إثرهم. وتعارض ريم الشمري، وهي موظفة في القطاع الخاص، «إقفال المحال خلال أوقات الصلاة، خصوصاً إذا كان العاملون فيها غير مسلمين».