وقع طلاب سعوديون في كندا في حرج كبير مع منظمة تنصيرية تدعو للتنصير في إحدى الجامعات الكندية، عندما زار ثلاثة منهم في جامعة مينتوبا ركناً خاصاً بهذه المنظمة التي تدعو للتنصير خلال الأسبوع التعريفي للعام الدراسي الجديد، الذي يحتوي على العديد من الأنشطة والمعارض. وقدمت تلك المنظمة بعض الكتب التنصيرية باللغة الإنكليزية واستبياناً لتعبئته وتسجيل بياناتهم، إلا أن الطلاب سجلوا بياناتهم دون معرفة الحقيقة الكاملة لأسئلة الاستبيان نتيجة ضعف لغتهم. وقال أحد الطلاب: «شاهدت أستاذتي الكتاب الذي أحمله عند دخولي الفصل، وأخبرتني أنه يدعو للمسيحية، وسألتني على الفور هل أنت ترغب في تغيير دينك؟، وأجبتها بأنني لا أعلم بما في الكتاب، ولا الجناح الذي زرته، ولكني زرته من حب الاستطلاع ومحاولة الحديث باللغة الإنكليزية»، مشيراً إلى أنه أخبر زملاءه، واتفقوا على عدم الرد على اتصالات تلك المنظمة، إلا أن أحدهم طالبهم بالتوضيح بأننا لا نرغب في تغيير ديننا، وسجلنا بياناتنا بالخطأ. وأضاف أنهم استقبلوا اتصال المنظمة بعد ثلاثة أيام من زيارتهم للركن، وأوضحوا بأنهم لا يعلمون، إلا أنها حاولت اقناعهم باللقاءات التي ينظمونها وأنهم سيستفيدون منها في اللغة الإنكليزية وأنها على استعداد لمساعدتهم في تحسين لغتهم. من جانبه، أوضح الملحق الثقافي في كندا الدكتور فيصل بن محمد أبا الخيل ل «الحياة»، أن تعلم اللغة الإنكليزية للمبتعث عملية تكتنفها عوامل وعناصر ومتغيرات، كما هي الحال في نهج التعلم ومساق تدريبه. وذكر أنه لسوء الحظ أو قد يكون لحسنه، لا نجد أن متعلم اللغة يعي حقيقة هذا الزخم عمقاً وكماً، ولا يدرك قدر النمو اللغوي لتعدد أدوات تفعيله وترابطها في نسق مركب يشكل قاعدة البناء، التي قد لا تظهر للعيان، مؤكداً أن الملحقية الثقافية في كندا تقدر حجم المعاناة التي يمر بها متعلم اللغة، لا سيما في المراحل الأولية، وتتفهم قدر الصعوبات التي يواجهها، بيد أن جادة الوسطية هي السبيل، لتحقيق الأهداف وتخطي هذه المرحلة بقدر وافر من المكاسب المعرفية والمهارية والاجتماعية. ولفت إلى أن الوسطية الناضجة في تفاعلنا مع برامج تعلم اللغة منهاجاً وثقافة، والإفادة من كل ما يتاح لنا في هذا المضمار من أدوات وتجارب وخبرات لم تتح لسوانا، مشيراً إلى الوسطية في التواصل مع الناطقين الأصليين باللغة وعلى مختلف الصعد، والتمسك بالعقيدة والمبادئ التي يفتخر بها المسلمون، وتقديم الصورة الناصعة للمملكة.