حض الممثل الأعلى للأمم المتحدة ل «تحالف الحضارات» جورج سامبيو لبنان على تفعيل مشاركته في التحالف الذي كان انضم اليه في ايار (مايو) الماضي. وأوضح في مؤتمر صحافي عقده في بيروت امس، في ختام زيارته للبنان «اهداف التحالف الذي أنشأته الأممالمتحدة عام 2005 والذي يعكس إرادة غالبية الشعوب بنبذ التطرف وباحترام التنوع الإثني والثقافي والديني». واذ اشار الى مشاركته في مؤتمر حول مساهمة التحالف في الحوار بين الثفافات الذي نظمه اتحاد الجامعات الكاثوليكية في جامعة القديس يوسف، ومقابلته شخصيات سياسية في مقدمها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، وشخصيات من المجتمع المدني، لفت الى ان لبنان «يشكل عبر تاريخه حالة فريدة لمجتمع مبني على التنوع الثقافي ويمكنه أن يتحول الى مرجع نظراً الى نجاحاته التي حققها في هذا المجال وللصعوبات التي عرفها، عبر تاريخه». وقال انه شجع «المسؤولين في لبنان على تطوير خطط وطنية للحوار بين الثقافات، ليس فقط من أجل تقديم لمحة عما ينجز في هذا البلد من أجل الحفاظ على غنى التنوع الثقافي، ولكن من أجل تسليط الضوء على المشاكل والصعوبات التي يعاني منها المجتمع اللبناني، للافادة من هذا التنوع ولتلافي أن يتحول التنوع الى مصدر للمشاكل والنزاعات». وأضاف قائلاً: «شجعت السلطات وممثلي هيئات المجتمع المدني على المساهمة الفاعلة في إستراتيجية التحالف للمنطقة الأورومتوسطية، وما يسمى بالإستراتيجية الإقليمية. فنحن نضع خططاً لأوروبا الشرقية وسنعقد مؤتمراً في سراييفو في 14 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وأحاول أن أرسي عملاً مشتركاً في هذه المنطقة يهدف الى تطوير مجموعة من النشاطات لضمان التنوع في هذه المنطقة». ورأى ان لبنان «مؤهل لأن يتحول عاصمة للإبداع في الشرق الأوسط»، مشيراً الى ان الدول التي انضمت الى التحالف هي: الأردن، لبنان، مصر، سورية، إيران، باكستان، تركيا، اليونان ودول المغرب العربي، دول الاتحاد الأوروبي، اندونيسيا، الصين، روسيا، كندا وبعض دول أميركا اللاتينية وماليزيا والفيليبين. وهناك نحو 90 دولة و18 منظمة دولية منها الجامعة العربية، وهذه المشاركة متنوعة ومن دون أفكار مسبقة، من دون أن ننسى النزاع العربي - الاسرائيلي الحاضر دائماً في ذهننا».