أعلنت «الخطوط الجوية اليمنية» انها ستستأنف رحلاتها المعتادة إلى العواصم الأوروبية، بدءاً من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بعد أن كانت قررت وقفها لأسباب اقتصادية. وأوضح مصدر مسؤول في الشركة أمس في تصريح الى «الحياة»، أن الشركة ستنفذ توجيهات الحكومة اليمنية بإعادة النظر في قرارها السابق وقف الرحلات إلى أوروبا، بناء على التزام حكومي بدعمها وتذليل كل الصعوبات أمامها. وواجهت «الخطوط اليمنية»، التي تملك الحكومة السعودية 49 في المئة من أسهمها، حملة انتقادات أوروبية وفرنسية بخاصة، على خلفية سقوط إحدى طائراتها في مياه جزر القمر أواخر حزيران (يونيو) الماضي. وأفادت تقارير فرنسية حينها بأن سقوط الطائرة كان نتيجة خلل فنّي. وكانت «الجمعية العمومية ال42 للاتحاد العربي للنقل الجوّي» عبّرت عن وقوفها مع «الخطوط اليمنية» في التصدّي للحملة السلبية التي تعرضت لها وأوصت بتدخل «الاتحاد العربي للنقل الجوي» و «الهيئة العربية للطيران المدني» لدى المعنيين في المفوضية الأوروبية لوقف تلك الحملة. br / وأكد رئيس مجلس إدارتها عبد الخالق القاضي، انها تطبّق كل المعايير التقنية وشروط السلامة والأمن المعترف بها دولياً، وتضع معايير السلامة في أولوياتها، سواء في التشغيل أو الأداء، في كل أقسام إدارات الشركة، كالعمليات والصيانة وخدمات الركاب. وأضاف أن شركات التأمين دفعت التعويضات المطلوبة لأسر ضحايا الطائرة اليمنية إلى جانب دفع ثمن الطائرة، معتبراً ان هذا الإجراء يشكل دحضاً واضحاً لأقوال الجهات التي حاولت النيل من «الخطوط الجوية اليمنية». وأوضح انها ماضية في إدخال أحدث أنواع الطائرات إلى أسطولها الجوّي، لتلبية الطلب المتزايد على رحلاتها، اذ ستتسلم 10 طائرات جديدة من طراز «إرباص 350-800» في بداية عام 2015، كما تفاوض حالياً على استبدال طائراتها من طراز «إرباص 310-300» بطائرات حديثة طراز «إرباص 320» أو «بوينغ 737-800».