نجحت شركة طيران الشرق الأوسط (ميدل إيست) في تخطي تداعيات أزمة المال العالمية، التي ضربت قطاع الطيران في العالم، وقطاعات اقتصادية أخرى. وتتوقع الشركة أن تتجاوز أرباحها 100 مليون دولار هذه السنة، في وقت ستخسر شركات الطيران العالمية 10 بلايين دولار. وتتزامن هذه الأرباح المحققة، مع استكمال الشركة تسلّم طائرات جديدة في إطار تحديث أسطولها، وستتسلّم في أيار (مايو) وحزيران (يونيو) من العام المقبل، طائرتين من طراز «آرباص 320 أ»، ليصبح أسطولها يضم 16 طائرة حديثة ومتطورة. وبلغت حصتها من السوق في الموسم السياحي هذه السنة 35 في المئة. وتتوسع الشركة أيضاً في فتح خطوط جديدة، إذ بعد إعادة افتتاح خط بيروت – بغداد، ومن ثَمّ إلى مدينتي النجف وإربيل، تدرس افتتاح خط إلى موسكو، بحسب ما كان أعلن رئيس مجلس إدارتها محمد الحوت. واستقبلت «ميدل إيست» مساء أول من أمس، الرحلة الأولى الآتية من بغداد، بعد 25 سنة على توقف رحلاتها. وكانت بدأت رحلاتها إلى بغداد عام 1946 وأوقفتها عام 1984، وكان الخط من الخطوط الأولى التي بدأت في تشغيلها. و ستسيّر في مرحلة أولى 4 رحلات أسبوعياً على أن تصبح يومية بعد أسابيع. واعتبر وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي، الذي استقبل الطائرة مع سفير العراق في لبنان عمر البرزنجي، ورئيس مجلس إدارة الشركة محمد الحوت، أن هذا الخط «شريان حيوي». وأعلن أن شركة «ميدل إيست»، «ستدرس إمكان فتح الخطوط إلى النجف وإربيل، وعسى أن نعلن قريباً بدء الرحلات إلى هاتين المدينتين». وأمل في «تسهيل حصول اللبنانيين على تأشيرات لمزيد من كثافة الحركة على خط الطيران والتفاعل بين البلدين». وعن ضمان الأمن، أكد العريضي أن الموضوع «دُرس من جوانبه كافة، وعلى رغم كل ما يجري في العراق من استهداف لأمن هذا البلد الشقيق، ثمة إصرار من جانبنا ومن الأخوة في العراق على تكثيف الحركة بين البلدين». وشدد على أن «سلامة الطيران مضمونة بالكامل من خلال الإجراءات المتخذة». وأكد على حماية موقع الشركة خصوصاً بعد عام 2012 ، آملاً في أن «يصاب مَن يراهن على إسقاط الحصرية من الشركة، بخيبات متكررة لتبقى الشركة أم المؤسسات الوطنية». ولفت السفير العراقي إلى أن «المواطن العراقي يأتي إلى لبنان اليوم للاستثمار والتجارة والسياحة، بخلاف زياراته في السابق بسبب بعض المشاكل». وأعلن الحوت أن توقعات التشغيل على هذا الخط «جيدة جداً»، و «الطلب قوي».