انتصرت هيئة حقوق الإنسان لسيدة سعودية (29 عاماً)، بإنصافها واستعادة حقوقها، بعد أن تعرضت للاعتداء الجسدي والنفسي من زوجها، إذ جاء تدخل الهيئة مع المرأة، بعد لجوئها إلى رئيسها، طالبة منه «النظر في تأخر تطبيق الحكم الصادر بحق زوجها»، مستندة في طلبها على عدد من التقارير القضائية والطبية الرسمية التي تثبت تعرضها للاعتداء وكذلك الحكم الصادر بحق زوجها. وكشف مصدر في الهيئة ل «الحياة»، أن الإصابات التي لحقت بالسيدة السعودية نتيجة اعتداء زوجها عليها، تمثلت في كدمات في الجانب الأيمن من الوجه، وصعوبة في فتح الفم، مع تورم دموي حول مدار العين، إضافة إلى أنها دخلت في أزمة نفسية سيئة نتيجة الاعتداء العنيف عليها (حصلت «الحياة» على نسخة من التقارير الطبية). وأشار المصدر إلى أن «المستشفى الذي أجرى لها الفحوصات الطبية حدد مدة أسبوعين لتعافيها وشفائها من الإصابات التي لحقت بها»، فيما وجّه رئيس الهيئة، بحسب بيان أصدرته الهيئة أمس، بمتابعة وتقصي قضية تلك السيدة، «الأمر الذي أسهم في صدور توجيهات من الجهات المختصة إلى الجهة التنفيذية بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق الزوج المُعنف، إذ يلقى عقوبته حالياً بعد ممارسته للاعتداء الجسدي ضد زوجته». وأعرب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان، عن شكره وتقديره للجهات الحكومية كافة، التي «أسهمت بشكل سريع في إنهاء قضية المرأة المتضررة واسترجاع حقوقها»، مشدداً على أن «الهيئة حريصة على حل القضايا التي تردها وتولي قضايا العنف الأسري أهمية كبرى... وتسعى مع الجهات المختصة لمعالجتها وتوعية المجتمع بها، والسعي مع الجهات الحكومية والجمعيات ذات العلاقة في هذا المجال للحد من العنف الأسري، الذي تعاقب عليه الأنظمة القضائية والعدلية في المملكة»