بعد 30 عاماً من سقوطها من شرفة إحدى العمارات في جدة، وافق والد البريطانية هيلين سميث على دفن ابنته التي ظلت جثتها منذ أيار (مايو) 1979 مسجاة في مشرحة مستشفى ليدز في انكلترا، بعدما ظل والدها يرفض تعليل السلطات البريطانية لسبب وفاتها، مطالباً بفتح تحقيق عمومي لتحديد السبب. وكانت سميث التي توفيت عن 23 عاماً تحضر حفلة خاصة في بناية في مدينة جدة، لكنها سقطت فجأة من الشرفة، وكان يتحدث معها القبطان البحري الهولندي يوهانس أوتن الذي لقي مصرعه في الوقت نفسه. وخلصت الشرطة التي باشرت التحري في الحادثة إلى ان الممرضة البريطانية وصديقها الهولندي كانا على الشرفة، حين زلت قدم أحدهما فسقطا، حيث لقيا مصرعهما بحسب ما أوردت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس. بيد ان والدها رون سميث (83 عاماً)، وهو شرطي متقاعد، رفض تلك الخلاصة، مدعياً ان ابنته تعرضت للقتل، لكن «المؤسسة» البريطانية قررت «على أعلى المستويات» التعتيم على اسباب مقتلها، طبقاً لموقع «بي بي سي نيوز» أمس. ويتمسك والد الممرضة القتيلة بأن تقرير الطبيب الشرعي المصري الجنسية علي خير الذي قام بتشريح الجثة في جدة في 20 أيار 1979 اكتشف – إلى جانب كسور في الحوض وعظم الصدر وتهشم عدد من الضلوع والكتف الأيمن – جرحاً كبيراً في الجانب الأيسر من رأسها وجروحاً في فخذها، واعتبر ذلك دليلاً على أنها قضت قتلاً. بيد ان محكمة الوفيات البريطانية رأت في عام 1982 ان سبب وفاة سميث يبقى غير معروف. وقال والد القتيلة إنه قرر السماح بإخراج جثة ابنته من المشرحة لتشييعها في جنازة تليق بها، في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.