لوس انجليس - ا ف ب - تابع المعجبون بمايكل جاكسون في 17 مدينة في العالم لمدة ساعتين "ملك البوب" في فيلم "ذيس إزْ إت" الذي قال منتجوه انه "وصيته الفنية", واستند الفيلم على مشاهد لتمارين حفلات موسيقية كان سيحييها النجم العالمي في لندن. وشاهد عشاق جاكسون "ملك البوب" يغني ويرقص في استعداداته لحفلاته هذه التي كانت ستشكل عودته الى العروض الحية. وقد بدا كما اراد المعجبون به ان يكون: مجدّاً وكريماً، وفي بعض الاحيان مسلياً، وخصوصاً فناناً موهوباً. وبدا صوت جاكسون وساقاه سليمة رغم اعوامه الخمسين, وان كان "سحر" المونتاج فشل في اخفاء الشكوك بشأن الوضع الصحي الحقيقي للمغني في الاشهر التي سبقت وفاته في 25 حزيران/يونيو في لوس انجيليس بسبب افراطه في تناول عقاقير. ويكشف تتابع اللوحات الموسيقية والغنائية التي تخللتها مقابلات مع راقصين وفنيين ومغنين ان مايكل جاكسون اختار تقديم عرض كبير لعودته، ووداعه، الى المسرح بديكورات هائلة وعروض فيديو عديدة وخصوصا نسخة جديدة من "ثريلر ثري دي". وقال تومي بيلو رجل المال الذي جاء من نيويورك بعد العرض في لوس انجليس "لقد احببت الفيلم كثيرا", موضحا انه "يعطي فكرة عن ما كان عليه جاكسون في الحقيقة". اما فرناندو راميريز وجاكلين مارتينيز فقد رأيا ان الفيلم يدل على ان "مايكل جاكسون كان يملك القوة الكافية للاستمرار". وقبل عرض الفيلم, تجمع مئات من المعجبين ليتابعوا وصول الشخصيات التي ارادت حضور الفيلم الى جانب عدد كبير من اسرة جاكسون. وحضر جيرمين احد اخوة جاكسون الذين شاركوه الغناء في البومه "ثريلر" بثوب هندي بينما قال شقيقه الآخر تيتو انه "يوم مؤثر جدا" للعائلة. لكن لم تحضر والدة مايكل جاكسون ولا اولاده الثلاثة بينما اكد موقع "تي ان زد" المتخصص على الانترنت انه شاهدوا الفيلم في عرض اقيم لهم خصيصا. وحضر العرض ايضا الممثلون ميكي روني وويل سميث وباريس هلتون وجنيفر لاف هويت الى جانب محاميه توماس ميسيرو الذي دافع عن المغني في قضيته المدوية التي تتلخص باتهامه بالتحرش الجنسي باطفال. وقال فرانك ديليو احد الذين شاركوا في انتاج الفيلم انه شاهد الفيلم ثلاث مرات وغادر "في بعض الاحيان القاعة باكياً". وردا على سؤال عن عرض لقطات لبروفات على العرض كان جاكسون يعارض دائما بثها في الماضي, قال ديليو "لو كان على قيد الحياة لصنع فيلما يتسم بالكمال لكن هذا ما لدينا. انه سعيد وهذا ما نشعر به حولنا هنا". ومن سخرية القدر ومع بدء العرض, غرقت لوس انجليس في الظلام اثر انقطاع التيار الكهربائي بسبب عطل فني. وتمكنت اليزابيث تايلور التي كانت صديقة لجاكسون من متابعة الفيلم في عرض خاص ولم توفر اشاداتها على مدونتها الصغير على موقع تويتر. وقالت "انه اجمل فيلم شاهدته. انه يعرض كل جوانب الابداع لدى مايكل". وتفيد توقعات هوليود ان الفيلم سيحصد عائدات تصل الى اربعين مليون دولار في الولاياتالمتحدة وكندا من الثلاثاء الى الاحد, مستفيدا من عطلة نهاية اسبوع عيد الهالوين. والفيلم اخرجه كيني اورتيغا الذي سبق ان اخرج للسينما والتلفزيون سلسلة افلام "هاي سكول ميوزيكال". وكان المخرج صرح لمجلة "رولينغ ستون" المتخصصة بعالم الموسيقى "كانت ثمة رغبة للقاء اخير مع مايكل جاكسون لتمضية تجربة اخيرة معه. المشاعر قوية ومؤثرة والنتيجة رائعة ومسلية". ودفعت شركة سوني منتجة الفيلم دفعت ستين مليون دولار للحصول على مشاهد التمارين. فقد ترافق التحضير لهذا "الفيلم - الوصية" حول مايكل جاكسون والذي كشف عنه بعد شهر فقط على وفاته, مع حملة ترويجية كبيرة توجت مطلع تشرين الاول/اكتوبر بالكشف عن اغنية لم يسبق ان بثت لملك البوب تحمل عنوان الفيلم نفسه. وقبل شهر وبعد بدء عمليات شراء البطاقات انتظر البعض في لوس انجيليس خصوصا في طوابير لمدة اربعة ايام للظفر باحدى اولى البطاقات فيما اعلنت سوني ان "عددا غير مسبوق" من جلسات العرض قد حجزت بالكامل. وفي لندن باعت شركة التوزيع "فيو انترتينمنت" 30 الف بطاقة في غضون 24 ساعة اي افضل من الافلام الناجحة المقتبسة عن كتب "هاري بوتر" و"سيد الخواتم". وهذا رقم قياسي جديد يضاف الى سجل مايكل جاكسون الذي بيعت بطاقات حفلاته الخمسين التي كانت مقررة في لندن اي 800 الف بطاقة, في ساعات قليلة. من جهة اخرى تعرض مجموعة من المقتنيات التي امتلكها ملك البوب اعتبارا من الاربعاء في قاعة "او تو" في لندن حيث كان من المتوقع ان يحيي النجم الاميركي حفلاته الغنائية الاخيرة. ويتضمن المعرض وهو بعنوان "مايكل جاكسون: المعرض الرسمي" اكثر من 250 قطعة اخذت من مجموعة المغني الشخصية. وهو يعرض الكثير من الملابس والحلي والجوائز التي فاز بها المغني والالات الموسيقية واكسسوارات المسرح ومقتنيات باتت اسطورية مثل القفاز الابيض المرصع الذي ارتاده المغني للمرة الاولى في العام 1983 ودخل التاريخ.