واشنطن، كييف - رويترز - أورد تقرير اصدره مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (أف بي أي) انه فقد نسبة 3 في المئة من مترجميه، وفشل في مراجعة ملايين الوثائق مع تنامي عبء العمل المتصل بقضايا الارهاب بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. ويتعرض المكتب ووكالات الاستخبارات الاميركية لانتقادات واسعة ومتكررة بسبب فشلهم في استخدام عددٍ كافٍ من المترجمين في اللغات المستخدمة في الشرق الاوسط وباكستان وأفغانستان. وأفاد التقرير بأن «أف بي آي» فقد 40 من 1338 مترجماً عملوا لحسابه في آذار (مارس) 2005، علماً ان المكتب امتلك 883 مترجماً العام 2001. وعلى رغم الجهود المكثفة لاستخدام مزيد من المترجمين، لكنهم ما زالوا يخضعون لمراجعات أمنية قد تستغرق 14 شهراً، اضافة الى خمسة شهور من الاختبارات لإثبات الكفاءة. ووجد التقرير ايضاً ان المكتب فشل في استخدام مترجمين جدد العام الماضي في 14 لغة حددها أهدافاً له باستثناء اثنتين. وفيما يراجع مكتب التحقيقات الفيديرالي كل الوثائق باللغات الاجنبية التي جمعها لقضايا الارهاب والقضايا الجنائية، وعددها 4.8 مليون من السنة المالية 2006 الى 2008، لم يدقق في 31 في المئة من حوالى 46 مليون ملف الكتروني جمعت غالبيتها العام الماضي. على صعيد آخر، أعلنت وزارة العدل الاميركية القبض على رجلين في شيكاغو بتهمة ضلوعهما في مخططات ارهابية ضد اهداف في الخارج. وأوضحت الوزارة ان من بين الاهداف، الصحيفة الدنماركية التي نشرت الصور المسيئة للاسلام. الى ذلك، أنكر الأردني حسام ماهر حسين الصمادي اتهامه بمحاولة تفجير ناطحة سحاب في مدينة دالاس الأميركية. وأعلن بيتر فلوري أحد محامي الصمادي (19 سنة) الذين عينتهم المحكمة، انه استدعى الشقيق الأصغر لصمادي حسين للإدلاء بشهادة في نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعد احتجازه في كاليفورنيا كشاهد مادي واتخاذ قرار ترحيله إلى الأردن لاحقاً. واتهم الصمادي بمحاولة استخدام سلاح دمار شامل في 24 أيلول (سبتمبر) الماضي وتشغيل عدّاد مربوط بسيارة محملة بالمتفجرات مركونة قرب ناطحة سحاب، ووضع جهاز تفجير في مكان عام. وحدد القضاء السابع من كانون الأول (ديسمبر) المقبل موعداً لجلسة المحاكمة المقبلة، لكن الدفاع طلب تأجيل الجلسة إلى آذار (مارس) المقبل لمنح الوقت الكافي للاستعداد، علماً ان عقوبة كل من التهمتين تشمل السجن المؤبد ودفع غرامة مقدارها 250 ألف دولار. وكان «أف بي آي» اعتقل الصمادي الشهر الماضي، بعدما وضع سيارة مفخخة قرب ناطحة سحاب في دالاس تضم 60 طابقاً، لكن العبوة الناسفة كانت معطلة. وفي اوكرانيا، اعتقلت السلطات ثلاثة مشبوهين في انتمائهم الى جماعة «التكفير والهجرة» التي ترتبط بنشاطات في شمال أفريقيا، بعدما عثرت قوات الامن على مخبأ احتوى على مواد متفجرة وأجهزة تفجير وبندقية كلاشنيكوف وخزائن وكتيبات لتعليم استخدام الأسلحة النارية، ومواد دعائية تروج للتطرف الإسلامي. وضبطت منشورات في حوزة المعتقلين الثلاثة، وهم مواطنون أوكرانيون من شبه جزيرة القرم جنوب البلاد.