وقّعت سورية وفنزويلا في حضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو موروس ست مذكرات تفاهم وإعلان نوايا في مجالات الاقتصاد والصناعة والزراعة والنفط والإعلام. واتفق الجانبان أول من أمس على إعطاء الأولوية لموضوع الصفقة المتكافئة لتبادل السلع والمنتجات الغذائية وإقامة تعاون لتكرير الزيوت بما فيها زيت الزيتون وتعبئته. واتفق الجانبان على تأسيس صندوق مشترك برأس مال 100 مليون دولار يموّل مناصفة ويهدف إلى الإنفاق على مشروعات استثمارية تنموية، وتأسيس مصرف سوري فنزويلي وإنجاز اتفاقي التعاون الجمركي وتجنب الازدواج الضريبي. وقال موروس عقب التوقيع على الاتفاقيات: «بحثنا إمكانية التبادل التجاري بالعملات المحلية، إضافة إلى مشروع مشترك لتكرير وإنتاج زيت الزيتون بإقامة معمل في سورية برأسمال فنزويلي ومعمل آخر في فنزويلا». و أشار المعلم» إلى أهمية وعمق العلاقات السورية الفنزويلية والتي انعكست على أرض الواقع من خلال توقيع مجموعة من الاتفاقيات في عدة مجالات والتي تأتي كترجمة للتطور الكبير في العلاقات السياسية بين البلدين». واتفق الجانبان أيضاً على تبادل الخبرات في مجال زراعة الزيتون والأشجار المثمرة وزراعة القطن، ووقعا مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البحوث الزراعية وفي مشروع المصفاة المشتركة بينهما واستيراد المازوت ومشتقات النفط من فنزويلا وتزويد الجانب السوري بالغاز الطبيعي بشكل مباشر أو عن طريق التبادل مع موردين آخرين في المنطقة. كما اتفقا على إنشاء خط طيران دمشق كاركاس و طهراندمشق كركاس الأسبوعي، إضافة إلى النقل البحري. يذكر أن فنزويلا تشارك مع سورية وإيران وماليزيا في بناء مصفاة للنفط في منطقة الفرقلس في مدينة حمص (وسط البلاد) بطاقة إنتاج 140 ألف برميل في اليوم وتكلفة 2.6 3 بلايين دولار. تزوّد فنزويلا بموجب العقد المصفاة ب 42 ألف برميل في اليوم.