أشادت دراسة تقويمية شاملة أعدها فريق علمي من جامعة القصيم بالدور المهم الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في رعاية ودعم الحوار الوطني والفكري والثقافي، والتوجيه بنشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي. وأكدت الدراسة التي أجريت بناءً على اتفاق بحثي أبرمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مع جامعة القصيم، على دور المركز الذي يسعى إلى توطين مفهوم الحوار وتأصيله في المجتمع السعودي، وبتطبيقه المنهج الإسلامي في صياغة الحوار، وتبني القضايا المهمة والجديدة على المستوى العالمي مثل: حوار الأديان، كما أشادت الدراسة برؤية المركز في التركيز على الجانب النوعي في اختيار الشرائح المشاركة في اللقاءات الوطنية، ومراعاة الجانب الديني والخصوصية الاجتماعية في تنظيم اللقاءات، والتقريب بين التوجهات الفكرية المتباينة في المجتمع، والرغبة في تغيير المجتمع نحو الأفضل. واهتمت الدراسة التي تضمنت ستة فصول، واستغرق إعدادها أكثر من عامين بمدى اتساق الأهداف مع برامج العمل والأنشطة والفعاليات التي يقوم بها المركز، فيما تحددت أهداف الدراسة في جملة من الأسئلة تمثلت في الآتي: ما مستوى وعي المجتمع بأنشطة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني؟ وما جوانب القوة والضعف في المنجزات التي حققها المركز خلال السنوات الماضية؟ وما أثر البرامج التدريبية التي يقدمها المركز في مستوى الوعي الحواري لدى المتدربين؟ وما الاتجاهات المستقبلية لبرامج وأنشطة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني؟ وقد اعتمدت الدراسة منهجياً على أداة تحليل محتوى الوثائق الخاصة بالمركز، وتصميم ورش العمل وتنفيذها بمناطق المملكة، وبناء استمارة استبانة الدراسة التقويمية الشاملة للمركز، وضبطها بحيث تشمل: برامج المركز ومدى استجابتها لمشاركة أفراد المجتمع السعودي، وإيجابيات المركز وسلبياته وأهم معوقات تقدمه نحو أهدافه، ووضع تصور عام لتطوير المركز.