كابول، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - تكبدت القوات الأميركية أكبر خسائر بشرية منيت بها خلال عمليات ميدانية منذ غزوها أفغانستان نهاية العام 2001، إذ قتل 16 من جنودها في حادثين شهدا تحطم ثلاث مروحيات من دون ان تربطهما القيادة العسكرية الأميركية ب «هجمات معادية». وأكدت حركة «طالبان» إسقاط المروحيات. وتحطمت إحداها من طراز «تشينوك» في ولاية بادغيث، حيث اتُّهمت حركة «طالبان» بتكثيف نشاطاتها المرتبطة بإنتاج الأفيون في الشهور الأخيرة، ما أسفر عن مقتل 7 جنود و3 مدنيين أميركيين يعملون لحساب الوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات. وكشفت قيادة الحلف الأطلسي (ناتو) ان المروحية ساندت عملية مشتركة بين القوات الأفغانية والأجنبية لدهم مبنى تواجد فيه مشبوهون بالتورط بتهريب مخدرات. وفي ولاية هلمند (جنوب)، اصطدمت مروحيتان في حادث لم تعرف أسبابه، وعزته «طالبان» الى تعرض إحداهما لإطلاق نار من قواتها، ما أدى الى سقوط أربعة جنود أميركيين. وفي ولاية ننغرهار (شرق)، نجا الحاكم غل زاده شيرزاي المقرب من كارزاي من محاولة اغتيال لدى مشاركته في مؤتمر حول تقنيات الإعلام في عاصمة الولاية جلال أباد. وألقى أحد المهاجمين الاثنين قنبلة أمام موكب شيرزاي قبل ان يرديه حراس شيرزاي الذي لم يصب بأذى، ويعتقلوا رفيقاً له. في غضون ذلك، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن وزارة الدفاع (البنتاغون) اختبرت خلال مناورات وهمية استراتيجيات عسكرية عدة في أفغانستان في إطار إجراءات تقويم خيار إدارة الرئيس باراك اوباما إرسال تعزيزات الى البلاد خلال الأسابيع المقبلة او عدمه. واستعرضت المناورات النتائج الميدانية المرتقبة لإرسال 40 ألف جندي أميركي إضافي او إرسال بين 10 الى 15 ألف عسكري لتنفيذ عمليات محددة. ويطالب قائد القوات الأجنبية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بإرسال 40 ألف جندي أميركي إضافي الى أفغانستان، فيما يتريث اوباما في حسم قراره، في انتظار استكمال درس تأثيراته العسكرية والمدنية على الحرب، وهو ما يعتبره خبراء أميركيون وغربيون غير مناسب. وفي سياق جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، طالب المرشح عبدالله عبدالله بإقالة رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة عزيز الله لودين، فيما لوح النائب احمد بهزاد المناصر المقرب من عبد الله باحتمال انسحابه إذا لم يحصل ذلك. وقال عبدالله: «قضى لودين على صدقية اللجنة في ظل تأكيد حصول عمليات تزوير واسعة لبطاقات الاقتراع الأول الذي اجري في 20 آب (أغسطس) الماضي، لذا نطالب بإقالته وتعيين أحد أعضاء اللجنة بدلاً منه». كما دعا الى تعليق مهمات وزراء انتهكوا في الدورة الأولى قواعد الحياد عبر تنظيم حملات دعم للرئيس المنتهية ولايته حميد كارزاي والذي ينافس عبدالله في جولة الإعادة، ذاكراً وزراء الداخلية والتربية والشؤون القبلية. ورد لودين المستشار السابق للرئيس المنتهية ولايته حميد كارزاي والذي ينافس عبدالله في جولة الإعادة، قائلاً: «لا اعتقد بأنه يحق لمرشح المطالبة بتسمية أعضاء اللجنة الانتخابية المقبلة او إقالتهم».