ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما بما وصفه ب«القتل الوحشي» للمواطن الياباني هارونا يوكاوا، على يد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وطالب بتحرير الرهينة الآخر كينجي غوتو. وفي بيان أصدره البيت الأبيض، الليلة الماضية، أعرب أوباما عن تعازيه ودعمه لليابان، وطالب بإطلاق سراح باقي الرهائن المحتجزين لدى تنظيم «الدولة الإسلامية». وقال أوباما: «نقف جنباً إلى جنب مع حليفتنا اليابان، ونشيد بالتزامها بالسلام والتطور في منطقة بعيدة عن سواحلها». وأضاف: «سنواصل العمل معاً لتقديم المسؤولين عن هذه الاغتيالات أمام القضاء، وسنواصل اتخاذ إجراءات حاسمة»، من أجل القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية». وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» نشر أمس (السبت)، عبر الإنترنت، تسجيلا صوتياً مزعوماً للرهينة الياباني، كينجي غوتو، يؤكد من خلاله إعدام زميله في الأسر، هارونا يوكاوا. وكان التنظيم هدد الثلاثاء الماضي بإعدام الرهينتين، وطالب طوكيو بدفع فدية قدرها 200 مليون دولار، خلال مهلة 72 ساعة، وهي قيمة المساعدات نفسها التي كان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أعلن عزمه تخصيصها لدول الشرق الأوسط التي تحارب التنظيم. وقال الرهينة غوتو: «هم لا يريدون الآن الأموال، لهذا لا تقلقوا من تمويل الإرهاب. هم يطالبون بتحرير ساجدة الريشاوي. الأمر بسيط، سلموا لهم ساجدة وهم سيطلقون سراحي». وتُعتقل الريشاوي، العراقية الجنسية، في الأردن، وحُكم عليها بالإعدام من قبل محكمة أردنية لمحاولتها تنفيذ هجوم انتحاري ضد فندق في عمان، العام 2005، ولكن محاولتها باءت بالفشل ونجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف لحدوث خطأ. وقام تنظيم «الدولة الإسلامية» حتى الآن بإعدام خمسة رهائن غربيين، هم الصحافيان الأمريكيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، والبريطانيان ديفيد هينز والان هينينغ، والأمريكي بيتر كاسيغ.