خصصت وزيرة التعليم النمساوية، جابرييلا هاينيش هوسيك، 150 ألف يورو لمحاربة التطرف في مدارس البلاد، بمختلف أنواعها ومراحلها. صحيفة «أوسترايش» النمساوية بيّنت في عددها الصادر اليوم (الأحد)، إن مبلغ ال 150 ألف يورو سيتم صرفها على خطة توعوية للطلبة والطالبات، عبر قيام المنظمات غير الحكومية ذات الخبرة بعقد 300 ورشة عمل في المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى. وتركّز رش العمل على تعليم الطلبة كيفية التصرف في حالة الاشتباه في التطرف، فضلاً عن إجراء دورات تدريبية إلزامية في كليات تدريب المعلمين، بهدف منع الصراعات والتواصل بين الثقافات والتنمية البشرية، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الداخلية، بواسطة 50 ضابط شرطة لتدريب الطلبة على كيفية اجتثاث التطرف. وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بدأت وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الداخلية والأسرة بمساعدة مجموعة من الخبراء في محاربة التطرف استهدفت أكثر من 13 ألف طالب من معاهد تخريج المعلمين عبر عقد 685 حلقة وورشة عمل بهدف الوقاية من العنف وكيفية إدارة الصراع. من جانبه، قال رئيس الهيئة الإسلامية بالنمسا، فؤاد سنج، إن «الهيئة بدأت مع وزارة الخارجية والاندماج حملة إعلامية تتمثل في إصدار مجلد يتضمن معلومات صحيحة عن الإسلام، من خلال المصادر الشرعية الصحيحة، والدفاع عن القيم الأساسية ضد التطرف والإرهاب والعنف، وإدانة أي عمل إجرامي يتم باسم الإسلام، خاصة ما يحدث من تنظيم (داعش) الإرهابي في سوريا والعراق». وعلى الصعيد ذاته، قال وزير الاندماج والخارجية النمساوي، سابستيان كورتس، إنه يريد بلاده أن تكون عالماً مفتوحاً، لكنه شدّد على وجود حدود عندما يتعلق الأمر بانتهاك القيم الوطنية. وطالب كورتس، خلال لقاء له مع صحيفة «كورونا» اليومية، في عددها الصادر صباح اليوم (الأحد)، بمنح المعلمين مزيداً من الحقوق للتدخل في حالة رفض الإندماج، وتوقيع عقوبات على الطلاب المتطرفين وأولياء أمورهم، وذلك عن طريق إجراء تعديلات في قانون التعليم.