طالبت منظمة أميركية عربية معنية بالحقوق المدنية مخرج فيلم «أميركان سنايبر» (قناص أميركي)، كلينت إيستوود والممثل برادلي كوبر أن يستنكرا لغة الكراهية الموجهة ضد الأميركيين العرب والمسلمين، وذلك بعد عرض الفيلم الذي يتناول دور قناص أميركي في حرب العراق. وقالت اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز، في رسالة إلى إيستوود وكوبر، أن أعضاءها أصبحوا هدفاً «لتهديدات عنيفة» منذ بداية الأسبوع قبل أيام من العرض العام لفيلم «أميركان سنايبر». وقالت اللجنة إنها تعمل مع مكتب التحقيقات الاتحادي والشرطة لتقييم التهديدات. فيلم «أميركان سنايبر» مرشح لستة جوائز أكاديمية، من ضمنها جائزة أحسن فيلم، واحتل صدارة شباك التذاكر. وهو يحكي قصة «كريس كيل» الجندي بقوة العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية، في العراق. وقتل كيل 160 هدفاً في العراق، وهو عدد يُعتبر الأعلى في التاريخ العسكري الأميركي. ويعتقد كثيرون أن الفيلم يحاول إظهار كيل الذي وصف المسلمين في مذكراته بأنهم «همجيون» في صورة حسنة، وأن الفيلم يمجّد الحرب. وكان أميركي ساخط من قدامى المحاربين قتل كيل بالرصاص بالقرب من منزله في تكساس، أوائل العام 2013. وقال رئيس اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز، سامر خلف، أمس (السبت)، إنه لا معنى للدعوة لمقاطعة الفيلم نظراً لنجاحه من حيث مبيعات التذاكر. وأضاف: «الناس ستشاهد الفيلم. إذا قاطعناه فلن يتسبب ذلك إلا في إقبال الناس على مشاهدته في شكل أكبر». وقال خلف الذي لم يشاهد الفيلم إن البيانات العامة من إيستوود وكوبر وتهدئة التوترات، من الممكن أن تبعث برسالة مفادها أن «العرب أميركيون، وأن المسلمين أميركيون».