بدأ الرئيس محمود عباس امس زيارة للمغرب يشارك خلالها في اجتماع مؤسسة بيت مال القدس ويجري محادثات سياسية مع العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس المنبثقة من المؤتمر الإسلامي. وأشارت المصادر الى تزامن زيارته واستضافة مدينة مراكش منتدى المستقبل في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، في حضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومسؤولين في مجموعة الثماني، إضافة الى بدء اجتماع حاشد ليهود متحدرين من اصول مغربية امس في مدينة فاس. وستكون تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وتداعيات مواجهات الحرم القدسي والانقسام الفلسطيني ضمن محاور محادثات عباس والمسؤولين المغاربة، خصوصاً رئيس الوزراء عباس الفاسي ورئيس مؤسسة بيت مال القدس الدكتور عبدالكبير العلوي المدغري الذي زار القدس في الفترة الأخيرة. ووفق مصادر ديبلوماسية، تشكل زيارة عباس فرصة سانحة لمعاودة تفعيل دول المغرب، خصوصاً في ضوء تمنيات كان عبّر عنها الرئيس باراك أوباما لتحريك مساع مغربية لتقريب وجهات النظر على طريق بناء السلام وفق مفهوم الدولتين القابلتين للتعايش. وتشارك شخصيات دولية وعربية وإسلامية في المنتدى الذي يتوقع أن تشغل قضية القدس حيزاً كبيراً منه. وقال الدكتور ناصر القدوة مدير مؤسسة ياسر عرفات التي تنظم المتلقى بالتعاون مع مؤسسة بيت مال القدس إن الهدف من الملتقى هو إعادة القدس الى الواجهة السياسية ومواجهة المحاولات الإسرائيلية اليومية الحثيثة الرامية الى تهويدها. واضاف القدوة ل «الحياة» أن من بين المشاركين الرئيس محمود عباس الذي سيلقي كلمة في الملتقى، وممثل عن الملك المغربي، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ووزراء خارجية عدد من الدول العربية والاسلامية، وشخصيات دولية عديدة بينها ممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ويقدم في الملتقى عرض فني عن القدس. وقال القدوة ان الملتقى هو مؤتمر للحوار السياسي على المستوى العالمي يساعد في تسليط الأضواء على القدس والإجراءات التي تتعرض لها ويؤكد انه لا سلام في المنطقة من دون عودتها للفلسطينيين. وأضاف: «انه تفاعل دولي يهدف الى التوصل الى رؤية مشتركة في هذا الموضوع المهم للعالم وليس فقط للفلسطينيين والعرب والمسلمين».