تواصل توافد زعماء ورؤساء وممثلي الدول الإسلامية والعربية والعالمية، إلى الرياض أمس (السبت) لتقديم واجب العزاء والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وللأسرة الحاكمة، والشعب السعودي كافة، في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله. ووصل إلى الرياض أمس كل من ملك إسبانيا الملك فيليب السادس وولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، وملك هولندا وليم الكسندر، وملك السويد كارل جوستاف السادس عشر، وولي عهد الدنمارك الأمير فريدريك أندريه، وولي عهد النرويج الأمير هاكون ماغنوس، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد. والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والمصري عبدالفتاح السيسي، والتونسي الباجي قائد السبسي، والغابوني علي بونجو أونديمبا، والسنغالي ماكي سال، والموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، والأفغاني الدكتور أشرف غني أحمد زي ووالجيبوتي عمر جيلة، والرئيس التركي السابق عبدالله غول، ونائب رئيس الهند الدكتور محمد حامد أنصاري، ونيجيريا محمد نمادي سامبو، وإندونيسيا محمد يوسف كالا، ورئيس وزراء النمسا فيرنر فايمن، وماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق، والمجر فيكتور أوربان، ولبنان تمام سلام، ومستشار الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء الصيني يانغ جيه تشي، ورئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني قاسم جومار توكاييف، ووزير خارجية بلاده أرلان عبديلدايف، وشقيق ملك المغرب الأمير مولاي رشيد، ورئيس مجلس النواب اليمني يحيى علي الراعي، والتشيخي يان هامساك، ووزير خارجية إيطاليا باولو جينتيلوني. كما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أول من أمس (السبت)، الرئيس العراقي الدكتور فؤاد معصوم، والوفد المرافق له، الذين قدموا التعازي في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله. فيما أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركى باراك أوباما، سيتوجه بعد غد (الثلثاء) إلى الرياض للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأوضحت مصادر فى العاصمة الهندية نيوديلهي، أمس أن الرئيس الأميركى باراك أوباما، سيختصر زيارته إلى الهند التي بدأت أمس، لأجل السفر إلى المملكة لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والتقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. إلى ذلك، نعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الملك عبدالله بن عبد العزيز - رحمه الله - وقال في بيان أمس: «إنني أشعر بحزن عميق لسماع نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز». وأضاف: «الملك عبدالله سيذكر لأعوامه الطويلة في خدمة المملكة، ولالتزامه بالسلام وتعزيز التفاهم بين الأديان، ومشاعري مع العائلة السعودية المالكة وشعب المملكة في هذا الوقت المحزن». وبعث رئيس النمسا الدكتور هاينز فيشر، ببرقية عزاء ومواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعرب فيها عن تعازيه في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله. وأكد الرئيس النمسوي، أن «الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان رجل دولة كبير سيظل في الذاكرة» مشيراً إلى إسهاماته - رحمه الله - في تطوير التنمية بالمملكة. وأعرب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أكبر هاشمي رفسنجاني عن تعازيه ومواساته في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله. وقال في برقية بعث بها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز: «أعزي الشعب والمسؤولين في البلد الشقيق السعودية بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأبتهل إلى الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم ذويه والأسرة الكريمة الصبر والسلوان»، معرباً عن تمنياته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ب«النجاح والتوفيق في تعزيز الوحدة بين العالم الإسلامي، والسعادة والتعايش والأخوّة بين الشعبين السعودي والإيراني، في ظل التعاليم الإسلامية السامية». اليمن: الملك سلمان عرف عنه حكمته وحنكته واقتداره عبرت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان أصدرته باسم اليمن، عن بالغ الحزن وعميق الأسى لافتقاد الأمتين العربية والإسلامية أحد رجالاتها الأوفياء، الذي كرس حياته وجهده لخدمة بلده وأمته، وكان خير أخ لليمن في ظروف كانت في حاجة إلى ذوي الرؤية البعيدة والبصيرة النافذة. وقالت في بيانها: «مثّل رحيل الملك عبدالله خسارة جسيمة للأمتين العربية والإسلامية» سائلة المولى عز وجل بأن يتغمده بواسع الرحمة ورحب المغفرة. وشددت على تعازي اليمن للمملكة قيادة وحكومة وشعباً في هذا المصاب الجلل، مؤكدة أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يمثل خير خلف لخير سلف، لما عرف عنه من حكمة وحنكة واقتدار، وإلى جانبه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، لقيادة السعودية إلى المستقبل الذي يلبي تطلعات شعبها. كما أعربت عن الأمل في أن تشهد العلاقات بين البلدين مزيداً من التطور والنمو بما يلبي ما يتطلع إليه الشعبان، وبما يحفظ أمن واستقرار المنطقة ويسهم في إعلاء قيم الأخوة والوفاء المتبادلين.