يدخل ممثلا الكرة السعودية فريقا النصر والاتفاق مساء اليوم في منافسات الجولة الرابعة من بطولة الخليج ال15 للأندية الأبطال، إذ يستضيف النصر نظيره الخور القطري في إطار منافسات المجموعة الثانية، فيما يستضيف الاتفاق العروبة العماني ضمن مواجهات المجموعة الثالثة. النصر - الخور القطري يسعى النصر إلى تعزيز صدارته لفرق المجموعة وتوسيع الفارق بينه وبين الوصيف صور العماني، والفريق الأصفر يحتكم على أربع نقاط إثر تعادل وفوز على صور، ومتى ما حقق النقاط الثلاث كاملة فسيكون على مشارف الظفر ببطاقة التأهل نحو الأدوار المتقدمة، وعلى رغم تراجع الأداء الفني للفريق في الجولات الأخيرة من الدوري المحلي وكذلك أمام صور في آخر المواجهات الخليجية، إلا أن الجماهير الصفراء تعلق آمالاً عريضة على اللاعبين لمسح الصورة الباهتة والظهور بأداء يؤكد الحضور اللافت في البطولة الخليجية، ولن يلتفت المدرب الأورغوياني ديسلفا إلى أي مخططات خلاف الهجوم منذ أول صافرة في المباراة، كون أي نتيجة غير الفوز ستدخل الفريق في حسابات قد لا تكون في مصلحته في الجولة الأخيرة، والنصر يتفوق كثيراً على ضيفه من النواحي كافة متى ما تحرك اللاعبون بهدوء وتركيز، ويعاب على الخطوط الصفراء الاستعجال والارتباك في حال الهجوم، كما أن الاستفادة من ظهيري الجنب في الشق الهجومي ضعيفة للغاية. ويشكّل الكوري لي شون وحسام غالي قوة حقيقية في منتصف الميدان، ويجيدان المساندة الهجومية، كما أن الشاب إبراهيم غالب له حضور كبير على الشقين الدفاعي والهجومي، فيما يخفق الأرجنتيني فيقارو في الظهور المقنع لعشاق الفريق، ويظل المهاجم محمد السهلاوي الأقدر على ترجمة مجهودات زملائه، فهو صاحب لمسة أخيرة تعرف طريق المرمى جيداً متى ما وجد الإمداد الكافي. في المقابل، يدخل فريق الخور المواجهة من دون نقاط في ذيل القائمة، ويسعى جاهداً لتحقيق الفوز والتحرك نحو المنافسة على بطاقة التأهل، والفريق القطري يحتل المرتبة الثامنة في الدوري المحلي، وكانت الإدارة لوحت في فترة سابقة بالانسحاب من «الخليجية» خشية الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وعلى رغم ذلك لن يسلّم الخور المباراة بسهولة لأصحاب الدار، خصوصاً أن الحسابات لا تزال تبقيهم في دائرة المنافسة. الاتفاق - العروبة يتمسك الاتفاق بآخر حظوظه على بطاقة التأهل، إذ يقبع الفريق في المركز الأخير بنقطة يتيمة، ولا بديل عن الفوز للنهوض مجدداً من سلسلة الخسائر في الدوري المحلي، وبذلت الإدارة جهوداً مضنية لانتشال الفريق من كبوته، ومتى ما حقق الفريق كامل نقاط المباراة فسيعود مجدداً إلى حسابات التأهل، خصوصاً أن المتصدر قطر القطري لعب ثلاث مواجهات عكس الاتفاق والعروبة اللذين لعبا مباراتين فقط، ولا تزال الخطوط الحمراء تلعب بعشوائية مطلقة وفوضى كبيرة في خط الدفاع، ما سهل مهمة الخصوم في عدد من المواجهات، ودائماً ما يكون الاعتماد على مجهودات الشاب يحيى الشهري وعبدالرحمن القحطاني للوصول إلى الأهداف المرجوة، فيما يسجل المهاجمان محمد الشمراني ويوسف السالم سلبية كبيرة قرب مناطق الخصم، وبات المعدل التهديفي ضعيفاً للغاية في المواجهات الأخيرة. جمهور الاتفاق لا يزال ينتظر صحوة فريقه والنهوض إلى مقارعة الخصوم على البطولة التي يعتقد الاتفاقيون كافة أنها الأقرب إلى فريقهم في المناسبات كافة. أما فريق العروبة العماني فيملك الحسابات ذاتها، كونه يحتكم هو الآخر على نقطة واحدة، وسيبذل قصارى الجهد لتحقيق الانتصار وتجديد الآمال بالتأهل للمرحلة الأهم، وفريق العروبة يحتل المركز العاشر في الدوري المحلي، ولم يحقق أي انتصار هذا الموسم وكانت خسارته الأخيرة أمام ظفر بهدفين نظيفين.