مقديشو، طرابلس - رويترز، أ ف ب - أعدم متمردو «حركة الشباب المجاهدين» الصومالية المتشددة شابين على الملأ أمس بعدما أبلغوا حشداً من الناس في ميناء يسيطرون عليه أن الشابين اعترفا بالتجسس، فيما أعلنت ليبيا أنها ستستضيف قريباً مؤتمراً للمصالحة الصومالية يجمع الحكومة والمتمردين. وقال المسؤول في «حركة الشباب» شيخ سولدان للصحافيين في مركا (100 كلم جنوب مقديشو) إن هذين الشابين ضالعان في التجسس على الحركة. وأوضح أن الحركة احتجزتهما مدة ثلاثة أشهر، وانهما اعترفا بالتجسس خلال استجوابهما. وأشار شهود عيان إلى أن مقاتلي الحركة استخدموا مكبرات الصوت لدعوة الناس إلى منطقة مفتوحة قرب الميناء حيث تجمع مئات لمشاهدة عملية الإعدام. وقال شاهد يدعى علي حسين إن السكان أجبروا على مشاهدة إعدام الشابين رمياً بالرصاص. وأضاف أن الشابين اتهما بالتجسس، لكن لا يمكن للسكان الحكم على ما إذا كانا مذنبين. إلى ذلك، كشف مصدر رسمي ليبي أمس أن بلاده سترعى قريباً مؤتمراً للمصالحة الصومالية يشارك فيه ممثلون للفصائل المتمردة والحكومة الصومالية، من دون أن يحدد موعد عقده. وقال إن «ليبيا تسعى بجدية إلى فك فتيل الازمة التي تشتعل في الصومال وتنعكس سلباً على استقرار القارة الأفريقية وأمنها».