أكد مصدر مسؤول سعودي أمس، أن المملكة «تستغرب وتستهجن استمرار مجلة شارلي إيبدو الفرنسية في الاستهزاء بالإسلام، وبالنبي محمد صلى الله عليه وسلم»، وأشار إلى أن السعودية لا ترى «أي مبرر لمثل هذه الإساءة المتعمدة ضد الإسلام واستفزاز مشاعر بليون ونصف مسلم حول العالم». وأفادت وكالة الأنباء السعودية أمس، نقلاً عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله: «انطلاقاً من رفض المملكة، للإرهاب بأشكاله وصوره كافة، مهما كانت دوافعه أو الجهات التي تقف وراءه، استنكرت السعودية بشدة ودانت حادث الهجوم الإرهابي الشنيع الذي تعرضت له مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية وذهب ضحيته العديد من الأرواح، وحرصت المملكة على المشاركة في مسيرة التضامن ضد الإرهاب في باريس في إطار التلاحم الدولي لمواجهة الإرهاب، الذي يرفضه الإسلام، كما ترفضه المبادئ والتشريعات والقوانين الدولية كافة». وتابع: «تؤكد المملكة أن حرية الرأي والتعبير المسؤولة لا تسوغ إهانة المعتقدات الدينية، ومن هذا المنطلق تدعو المملكة إلى الابتعاد عن إثارة الفتن والأحقاد والضغائن ضد الإسلام والمسلمين وضد أي من الأديان السماوية وعدم ازدراء الأنبياء والرسل عليهم جميعاً الصلاة والسلام»، مضيفاً: «في الوقت الذي تؤكد فيه المملكة موقفها الثابت في التصدي لظاهرة الإرهاب والفكر المنحرف المؤدي إليه، تُعبر عن تفهمها للإجراءات التي تتخذها الحكومة الفرنسية للحفاظ على وحدة فرنسا الوطنية».