تحدث الكثير عن عودة اللاعب الكبير محمد الشلهوب إلى مستواه المعهود من خلال الأداء الذي قدمه في المباريات السابقة، والتي لا بد أن يكون لها أسباب جعلت عودة الموهوب إلى توهجه بعد غياب تعددت مسبباته ما بين نفسية وفنية وبدنية. ومن الأسباب الرئيسية في عودة الموهوب هي الحالة البدنية، إذ إن اللاعب محمد الشلهوب لم يجرِ أي مرحلة إعداد مع فريقه منذ فترة طويلة، ما أثر على عطاءه بشكل كبير جداً بعكس هذا الموسم، ومن الناحية الفنية نجد أن اللاعب محمد الشلهوب لم تتح له الفرصة للعب مع الفريق إلا في أوقات قليلة ومحدودة ووفق طريقة لا تتناسب مع الإمكانات المتوافرة لدى «الموهوب» في حين أنه أتيحت له الفرصة هذا الموسم للعب أساسياً وبالأدوار التي يجيدها اللاعب، أما من الناحية النفسية فقد مر اللاعب بظروف أسرية عدة، أعتقد أن لها دور مؤثر في أدائه وكل هذه أسباب تناولها عدد من الكتاب والمحللين. من وجهة نظري الشخصية أن اللاعب ومنذ نعومة أظفاره مع نادي الهلال وهو يحاط بأنواع من التبجيل والمديح وعبارات الإطراء والألقاب، ما جعل اللاعب يتعود على تلك الأجواء ويقدم مستويات جميلة ومبهرة، وعند هبوط مستواه للأسباب الآنفة الذكر انقلب الحال إلى المطالبة بإعارته وإبعاده عن الفريق أو الاعتزال، ما جعل اللاعب يعيش في أجواء لم يتعود عليها من محبيه، حتى أدى به الأمر إلى التفكير بالتوقف عن ممارسة كرة القدم والمطالبة بالراحة، هروباً من هذا الوضع الجديد الذي سبب للاعب ضغطاً كبيراً جداً أفقده التركيز والقدرة على العودة لمستواه، وبعدما تعود الموهوب على نيران النقد قلت الضغوط عليه وزاد تركيزه حتى عاد بمستواه الجميل وبلمساته السحرية الخاصة. نقاط متفرقة - ياسر القحطاني يعيش في نفس أجواء الشلهوب السابقة فعليه الاستفادة منها والتعود عليها والتنبه إلى أن المهاجم إذا فقد تركيزه فقد كل إمكاناته. - من حسن حظ الفريدي أنه تعرض للنقد اللاذع والذم من بعض الهلاليين ومن جماهير الأندية الأخرى في مقتبل حياته وجابهها بقوة وثبات فأصبح من أهم اللاعبين في الخارطة الهلالية. - ما قدمه الفريق الاتحادي في موقعة ناغويا من روح ومستوى فني كبير مدعاة للفخر للرياضة السعودية بصفة عامة وللاتحاديين بصفة خاصة، مبروك من القلب وكل الدعوات بتحقيق البطولة. - نملك عدداً من الكتاب المميزين في الرياضة السعودية، الذي يعالجون كثيراً من القضايا بأسلوبهم وبفكرهم، ولكن البعض يفقد تميزه عند الخوض في الأمور الفنية التي لا يجيدها إلا الشخص المتمرس في العمل الفني والعارف ببواطن الأمور. [email protected]