أعلنت «الوكالة السورية للانباء» (سانا) ان الرئيس بشار الأسد سيقوم في نهاية الشهر الجاري بزيارة رسمية لزغرب تستمر يومين تلبية لدعوة من الرئيس الكرواتي ستيبان ميسيتش. واوضحت «سانا» ان الأسد سيجري خلال زيارته محادثات مع ميسيتش وكبار المسؤولين الكرواتيين «تتناول العلاقات الثنائية وآفاق التعاون في المجالات المختلفة، إضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية». وكان الرئيس الكرواتي زار دمشق في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، علماً ان دمشق وزغرب ترتبطان باتفاقية لمنع الازدواج الضريبي وبعلاقات اقتصادية يسعى البلدان الى تطويرها. الى ذلك، اختتمت مساء اول من امس رئيسة فنلندة تاريا هالونين زيارتها لدمشق بزيارة الجامع الاموي والقسم المحرر من الجولان السوري. وكان الأسد قال خلال مأدبة عشاء على شرف هالونين ان «اي أزمة في أي منطقة من العالم تهدد الأمن والاستقرار الدوليين وتشكل تحدياً لجميع الدول، الأمر الذي يجب مواجهته بجهود موحدة»، مضيفاً أن «السلام في منطقة الشرق الأوسط ما زال بعيداً بسبب رفض إسرائيل لبدهيات عملية السلام». واضاف: «سياسة الحياد التي تنتهجها فنلندا ومساهمتها في مهام الأممالمتحدة لحفظ الأمن والاستقرار في مناطق كثيرة من العالم، بما في ذلك الجولان المحتل، يجعلها لاعباً ذا صدقية في دعم السلام العالمي، وفي مقدمته السلام في الشرق الأوسط»، مؤكداً «العمل مع الأطراف المعنية والفاعلة لتحقيق السلام المنشود». من جهتها، قالت هالونين إن العلاقات بين البلدين «لا تشوبها شائبة ما يشكل نقطة انطلاق مهمة لتوسيع مجالات التعاون الثنائي»، معربة عن «املها في اتخاذ قرار في شأن توقيع اتفاقية الشراكة بين سورية والاتحاد قريباً». وزادت ان لسورية «دوراً حيوياً وإيجابياً في عملية السلام في الشرق الأوسط. وهناك إمكانية في الوقت الراهن للبحث عن حل مستدام لصراع الشرق الأوسط من خلال مراعاة مصالح كل دول المنطقة وعلى الجميع استغلالها».