بعد عمليات بيع الكلى والعيون التي انتشرت في الدول الفقيرة، ها هم الهنود يبيعون زوجاتهم لسداد ديونهم! فقد بدأ المزارعون في بعض القرى بيع زوجاتهم أو تقديمهن للأغنياء، كوسيلة وحيدة لسداد الأموال التي اقترضوها منهم في أوقات الجفاف وسنين القحط التي تؤثر في الزراعة مصدر الرزق الوحيد للفقراء. ونشر موقع شبكة «سي أن أن» الإلكتروني العربي - تقريراً حول هؤلاء، فقال أنه في المواسم التي تهطل فيها الأمطار بغزارة، ينعم الفلاحون بمحصول وفير، وتسير الأمور في شكل جيد يسمح بسداد الأقساط المستحقة عليهم للأغنياء. لكن هذا الأمر لا يدوم، فإذا ما ضُرب الموسم الزراعي، بات المزارعون في حيرة، لا يعلمون كيف يدفعون الأقساط. ويلجأ بعضهم الى العمل سنوات عند الدائن، بدلاً من الأموال. وفي بعض الحالات يكون الفقير منهم مطالباً بتنفيذ كل ما يطلبه صاحب الدين منهم، والذي يصل أحياناً الى طلب الزوجة. وتقول إحدى الزوجات: «إن ذلك يحدث أحياناً عندما يقترض أحد أموالاً من الأغنياء». وتؤكد أن أحد الأغنياء اشتراها من زوجها «لقد اشتراني... لقد أجبرني على العيش معه 30 يوماً». وتقول رانجانا كوماري من المركز الهندي للأبحاث الاجتماعية، إن استغلال المرأة أمر شائع في بعض المناطق، وهناك دعم قليل للمرأة التي تمتلك الشجاعة لنقل قضيتها للسلطات. وتضيف: «لا أحد يساعدهن أو يدعمهن... وإذا قررت العائلة عدم مساعدة المرأة، فإن النظام ليس مستعداً لمساندتها، لا القضاء ولا الشرطة... ما يضطر المرأة للاستكانة». وفي قرية أخرى يروي مزارع كيف باع مضخة الماء والأرض، ليسدد قرضاً بقيمة 600 دولار. ثم طلب منه الدائن أن يبعث بزوجته للمساعدة في بعض الأعمال. لكن الزوجة كانت مريضة، فاضطر للذهاب معها هو وأولاده وبناته. إلا أن الزوجة لم تعد. ويضيف المزارع أن زوجته سرقت منه. بينما تعتقد البنات أن أمهن بيعت لشخص آخر من قبل الدائن. وعلى رغم علم السلطات المحلية بمثل هذه الأمور، إلا أنها غير قادرة على عمل أي شيء تجاهها، بسبب قوة بعض الشخصيات في تلك القرى وتهديدها الأهالي إذا صرّحوا عن هذه التجارة.