تواصل الاطراف السياسية في العراق محادثاتها لتشكيل التحالفات الانتخابية مستغلة تمديد تسجيل الائتلافات الى نهاية الشهر الجاري. ومع الاعلان عن قرب تشكيل تحالف جديد بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وعدد من الاحزاب كشفت اطراف عن خلافات قد تُبعد بعض الشخصيات عن هذا التحالف. الى ذلك أعلن أمس عن تكتلين جديدين لخوض غمار الانتخابات التشريعية هما «الائتلاف الوطني لطلبة وشباب العراق» و «كتلة العلماء والكفاءات العراقية». وكان بيان صدر أمس عن قائمة «تجديد» بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي اكد ان «اجتماعاً عقد في بيت الهاشمي ضم الى جانبه رئيس القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك ورافع العيساوي عن تجمع المستقبل الوطني العراقي ورئيس تجمع «عراقيون» أسامة النجيفي. واشار البيان الى ان الاجتماع جاء لاستكمال المحادثات النهائية لتشكيل التحالف المرتقب بين الكيانات والقوائم التي يمثلها المجتمعون إضافة إلى كيانات أخرى ما زال الحوار معها مستمراً. لكن القيادي في «تجديد» عبدالكريم السامرائي قال ل»الحياة» ان «خلافات بين قائمة علاوي وبعض الاحزاب رفض تسميتها حدثت خلال الساعات الماضية قد يحول دون انضمامها الى الجبهة المزمع تشكيلها». واضاف السامرائي ان قنوات الحوار فتحت مع اطراف جديدة بعدما مددت مفوضية الانتخابات فترة تسجيل التحالفات وتوقع ان تكون الجبهة الجديدة «اكبر الائتلافات من حيث كثرة الاطراف التي ستشارك فيها». من جهته نفى عضو «حركة الوفاق « بزعامة علاوي، راسم العوادي ان تكون هناك أية خلافات أو عقبات تحول دون اعلان الجبهة، وأكد ان موعد الاعلان لم يتحدد بعد الا انه سيكون قبل نهاية الاسبوع الجاري. واضاف: «وصلنا الى مراحل متقدمة في الحوار مع كتل الهاشمي وصالح المطلك و نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي و اسامة النجيفي بالاضافة الى حزب الله برئاسة كريم ماهود والجبهة التركمانية وشخصيات معروفة». وعلمت «الحياة» من مصدر مطلع ان محادثات «العراقية» مع «الائتلاف الوطني» التي يرعاها التيار الصدري توقفت بشكل نهائي نظراً لعدم توصل الطرفين الى تفاهمات مشتركة حول كثير من القضايا. الى ذلك اعلن امس في البصرة عن تشكيل «الائتلاف الوطني لطلبة وشباب العراق» في البصرة، الذي يتكون من مجموعة من الطلبة والشباب من ممثلي الروابط والمنظمات الطلابية في كليات ومعاهد البصرة. وقال بيان صادر عن الائتلاف ان «تشكيل الائتلاف الوطني لطلبة وشباب العراق الذي يعبر عن ارادة شبابية صادقة تريد المشاركة في بناء العراق الجديد، ونطالب باعطاء فرصة للشباب للمشاركة الحقيقية بعد سنوات من النظرة الثانوية لهم من قبل الحكومات المتعاقبة، على رغم ان الشباب يمثلون 60 في المئة من الشعب العراقي، ونطالب بان تكون للشباب نسبة داخل الكيانات السياسية». وطالب الائتلاف في بيانه من البرلمان تشريع قانون يسمح للشباب بعمر 25 سنة للترشيح في الانتخابات الوطنية. وفي بغداد اعلن امس ايضا عن تشكيل «كتلة العلماء والكفاءات العراقية» التي تضم مجموعة من الاكاديميين تمهيداً لمشاركتها في الانتخابات النيابية. وجاء في البيان التأسيسي ان «الكتلة تضم نخبة من الكفاءات والعلماء العراقيين الذين سيعملون على تصحيح الأخطاء التي شهدتها المرحلة السابقة». وشدد البيان على أن «اختيار أعضاء الكتلة جاء على أساس المواطنة ومشاركة كل الكفاءات العراقية بمختلف قومياتها وطوائفها».