باريس - رويترز - قالت منظمة مراسلون بلا حدود الصحفية اليوم الجمعة إن السلطات التونسية تمنع الصحفيين والمراسلين الأجانب من أداء عملهم خلال فترة الانتخابات الرئاسية. ونتيجة الانتخابات التي تجرى يوم الأحد شبه محسومة في أنها ستعطي فترة رئاسية جديدة للرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي حكم تونس خلال الاثنين وعشرين عاما الماضية وهو حليف للغرب في حربه على المتشددين الإسلاميين. ويتهم خصوم بن علي (73 عاما) الرئيس التونسي بقمع المعارضة لكن الكثيرين من الناخبين يرجعون الفضل اليه في تحويل تونس إلى واحدة من أكثر دول المنطقة تقدما وتحقيق الاستقرار السياسي. وقال جان فرانسوا جويار الأمين العام لمراسلين بلا حدود الذي زار تونس في وقت سابق من هذا الشهر في بيان "التعددية في الأخبار ليست بعد حقيقة واقعة في تونس. "صور الرئيس بن علي تحتل الصفحات الأولى للصحف التي لا تمل الإشادة به... والآراء المعارضة لرئيس الدولة تغيب في الغالب عن وسائل الإعلام." وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إن الصحفيين يواجهون وجودا أمنيا دائما خلال فترة الانتخابات. وقالت المنظمة "ندين أيضا سلوك السلطات التونسية التي تمنع الصحفيين التونسيين والمراسلين الأجانب من أداء عملهم...هذا الوضع غير مقبول." وتقول الحكومة التونسية إنها ملتزمة بالديمقراطية وحرية التعبير وتنفي فرض أي قيود على الصحفيين المستقلين. وتأتي تونس في المرتبة 154 من بين 175 دولة صنفتها مراسلون بلا حدود في مجال حرية الصحافة لعام 2009.