يتحول موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أحياناً إلى مهرجان يلتقي فيه الحالمون من أنحاء العالم ليطلقوا العنان لخيالاتهم، فيسرد كل منهم سلسلة أحلامه بحُرية، ويتفاعل معه البقية كما لو أنها ستتحقق فعلاً. وأطلق مغردون سعوديون بعضاً من تلك الأحلام والأماني عبر هاشتاغ "#وش_تتمنى؟"، ومن ذلك ما حلمت به المغردة "شروق" وأيدها عدد كبير من المغردين، عندما تمنت "أن تكون الرياض عبارة عن ثلاث طبقات، حتى يقل الزحام الذي نعاني منه". أما المغرد فهد الأحمدي فتمنى "اختراع جهاز يخبرني بوظيفتي المستقبلية، حتى لا أتعب من دون جدوى، وأصبح عاطلاً في النهاية". وأجمع المغردون على نسبة القدرة على اختراع المستحيلات في اليابان، فتمنت هيفاء الخالد أن "يخترع اليابانيون آلة تنقلني من دولة إلى أخرى خلال 10 دقائق"، فيما أملت مغردة تطلق على نفسها لقب "يوكي" في اختراع "آلة تنقلها إلى كوريا ثم اليابان ثم لندن وتعيدها إلى بيتها ليلاً"، كما تمنت مغرّدة اختارت لنفسِها اسم "سوسو" أن يخترع اليابانيون "آلة تكتب فيها اسم أي دولة أو مكان في العالم لتجد نفسها في المكان الذي اختارته بعد دقيقة واحدة". أما المغردة غادة فتمنت "اختراع طرق عدة تمكنها من السفر إلى أكثر من دولة عبر البريد الإلكتروني"، وطالبت ألا يسألها أحد عن "كيفية تحقيق ذلك"، في إشارة إلى إدراكها بأن الأمر مجرد خيال. ومن الآمال الغريبة المشابهة ما حلمت به المغردة "هبة"، إذ تمنت "أن يخترع اليابانيون آلة تجري عمليات التجميل تلقائياً". أما المغردة سعاد علي فتتمنى أن يخترع اليابانيون "آلة تتيح لها السلام على جميع المعازيم في وقت واحد كلّما حضرت حفلة زواج أو مناسبة كبيرة، وذلك بالضغط على زر تحديد الكل ليتم السلام عليهم دفعة واحدة!". ولم تخل رغبات وأحلام السعوديين من بعض الجدية في بعض الأحيان، كأمنية المغرد سعد الذي تمنى أن "يخترع اليابانيون قلماً يحفظ كل ما يكتبه"، كذلك أمنية خالد سعيد الذي أعرب عن رغبته في أن يخترع اليابانيون "بطاريات لأجهزة الكومبيوتر المحمول والجوالات تعمر طوال حياة الجهاز". وبغض النظر عن تفاوت الأحلام والأماني في تغريدات السعوديين بين الممكن والمستحيل، إلا أنها اتسمت جميعها بالطرافة.