أظهرت دراسة جديدة أن الطريقة الأمثل لعلاج بعض الأمراض تكمن في معرفة مستقبل سلوك الأشخاص أو قابليتهم للإصابة بالأمراض عبر مسح وظائف الدماغ ونسب نشاطه، ما يوفر الوقت والجهد على كل من الطبيب والمريض المحتمل إذا تم استخدامها جنباً إلى جنب مع تحاليل الدم الشاملة. وأوضح أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" والباحث الرئيس في الدراسة جون غابريالي أنه "عند علاج حالات الاكتئاب يستجيب بعض المرضى للعلاج من طريق التعديل السلوكي، والبعض الآخر قد يستجيب للأدوية، وتصوير الدماغ قد يسهل على الطبيب اختيار طريقة العلاج المناسبة في وقت أقصر". وعادة ما تستخدم صور مسح الدماغ لتحليل السلوك الإنساني، بينما تستخدم تحاليل الدم للكشف عن الأمراض، إلا أن الدراسة أظهرت أن تطور تقنيات مسح الدماغ سيساعد كثيراً في تحديد طرق العلاج المثلى لكل حالة إذا تم الاعتماد عليها على نحو روتيني. وعلى سبيل المثال فإن صور مسح الدماغ تبين مدى قابلية بعض الأشخاص للإدمان على المخدرات، وإذا تمكن الأطباء من معرفة هذه المعلومة فسيسمح ذلك للطبيب بالتدخل قبل حصول الإدمان. وتقول الدراسة التي استندت إلى ما يقارب 70 مطبوعة مختصة بتصوير الدماغ بواسطة الرنين المغناطيسي والأشعة واختبارات قياس مستويات نشاطه، إنه باستخدام هذه التقنيات سيتمكن الأطباء من معرفة الطريقة المناسبة لمساعدة أحدهم في التوقف عن التدخين، وسيتمكن المدرسون من اكتشاف الطريقة الأفضل لإيصال المعلومة إلى الطالب، وستساعد في الكشف عن احتمال معاودة المجرمين ارتكاب الجرائم في حال الإفراج عنهم.