يغادر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي لبنان اليوم بعد انتهاء مهمته الديبلوماسية. وجال زكي مودعاً أمس، على كل من رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة والرئيس السابق اميل لحود ووزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود والوزير السابق وئام وهاب، كما زار مقبرة الشهداء الفلسطينيين في شاتيلا حيث قرأ الفاتحة عن ارواح الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين، ثم وضع اكليلاً من الزهور على ضريح الشهيد كمال ناجي. وشدد زكي خلال لقائه السنيورة على إعادة إعمار مخيم نهر البارد، لافتاً الى أنه سمع من السنيورة «ما يطمئن عن الوضع اذ ان الإجراءات تسير لمصلحة المخيم وان الأمور تتابع، وان أي مشكلة تخلق تذلل لأن الموضوع أصبح رئيسياً لأن عدم التجاوب معه ومتابعته شيء مؤلم، ولا يجوز أن يبقى 40 ألف لاجىء في عذاب بلا أسباب وجيهة». وأكد لحود بعد لقائه زكي أن «حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم هو اساس لأي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية والنزاع العربي- الاسرائيلي»، مشيراً الى أن «لبنان سيظل على ضيافته المعهودة لاهل فلسطين الذين شردهم العدو الاسرائيلي». في حين أكد زكي أن «تعاوننا مع الرئيس اميل لحود كان تعاوناً مع وطن اسمه لبنان، لأن فلسطين في حاجة الى كل لبنان من دون حساسيات، ولم ننحز الى هذا الطريق على حساب ذاك. صحيح هناك عواطف وفي القلب ولكن في النهاية هناك رسالة وطن وشعب، وهذا الشعب يجب ان يرتقي الى مستوى وحدته ولا يمكن ان نتعارض مع مشاعر الناس الصادقين الفلسطينيين تجاه لبنان واللبنانيين ايضاً تجاه فلسطين». وعن وصف صحيفة «اندبندت» البريطانية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بالقنبلة الموقوتة، أكد زكي أنه «بالسياسة التي انتهجناها وبالعلاقة الطيبة مع قيادة الجيش والبلد في شكل كامل، حتى القنبلة الموقوتة اذا كانت ستنفجر نحن نطوقها سلفاً، وكل يوم يتم تسليم من هم في دوائر الشكوك الى الاخوة في الامن. ثانياً نحن لدينا لجان احياء وشعبية وشرطة شعبية هي الكفاح المسلح، فلا تخافوا من الاشاعات». وبعد لقائه وهاب، شدد زكي على اهمية «الوحدة وزج كل الطاقات والامكانات في سبيل التأكيد ان القدس ليست وحدها وليست يتيمة وفيها ناس مرابطون ويمكن ان يصنعوا المعجزات».