رام الله - رويترز - بعد شهر من الهدوء النسبي خلال شهر رمضان الكريم، تجددت امس المصادمات بين الجنود الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يساندهم متظاهرون أجانب في مواقع مختلفة لبناء الجدار العازل في الضفة الغربية. وسار الناشطون نحو موقع للجدار قرب قرية بلعين في الضفة حيث حاولوا قص وإزالة اكوام من الأسلاك الشائكة التي يضعها الجيش الإسرائيلي الذي القى جنوده قنابل الغاز المسيل للدموع واشتبكوا بالأيدي مع متظاهرين. وقدر ناطق باسم الجيش الإسرائيلي عدد المشاركين في التظاهرة بنحو 70 شخصًا. وعلى مشارف قرية بورين في الضفة، ألقى ناشطون فلسطينيون وأجانب الحجارة على قوات الأمن الإسرائيلية التي اطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. وتم اجلاء اربعة اشخاص على الأقل على محفات من المكان بينهم مصور تابع لوكالة «رويترز». كما اندلعت مصادمات في قرية نعلين قرب بيت لحم في الضفة حيث القى المتظاهرون الحجارة على جدار من الإسمنت، وقام الجنود الإسرائيليون بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدموا خراطيم المياه ضد المتظاهرين. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ان نحو 100 شخص شاركوا في التظاهرة هناك، مضيفاً ان المتظاهرين القوا خلال التظاهرات حجارة صوب الجنود الإسرائيليين الذين ردوا باستخدام وسائل تفريق الحشود. يذكر ان الجدار يقطع اراضي في بلعين ونعلين ويفصل بين بعض المزارعين وحقولهم. وقبل خمس سنوات حكمت محكمة العدل الدولية بأن الجدار غير قانوني لأنه يبنى على ارض محتلة يريدها الفلسطينيون من أجل اقامة دولة عليها. ويتألف الجدار من سلسلة من الجدران الخرسانية ونقاط التفتيش والأسيجة والخنادق.