أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد الماضي أمس في الرياض، أن الشركة السعودية العملاقة «ليست في أزمة». (للمزيد) ونفى أي اتجاه لتقليص وظائفها في أوروبا. وقال: نحن شركة تحقق أكثر من 23 بليون ريال سنوياً، وأكثر من 4 بلايين في الربع الواحد». غير أنه أقر بأن «سابك» قد تواجه تحديات خلال الربع الأول من العام الحالي بسبب هبوط أسعار النفط. واعترف بأن نتائج الشركة تأثرت بسبب انخفاض أسعار النفط، إذ انخفض أداؤها بنسبة سبعة في المئة عن العام السابق، كما أن هبوط النفط انعكس على دخل «سابك» الصافي بنسبة 30 في المئة. لكنه شدد على أنهم «من أكثر الشركات في قطاع البتروكيماويات تحقيقاً للأرباح على مستوى العالم، وسنتكيف مع أي وضع». (للمزيد) وأكد أن الهبوط الحالي في أسعار النفط «ليس الأول ولن يكون الأخير». وقال الماضي، رداً على سؤال من «الحياة» في إيجاز صحافي أمس: «لا نواجه مشكلات في الطلب، إذ إن حجم المبيعات وكذلك نسبة الإنتاج زادا بنسبة اثنين في المئة، والمشكلة تكمن في مستوى الأسعار، وسنعمل على ما نملكه من أدوات، ونطور أموراً تميزنا في ظل المنافسة الصعبة وسط هذه الظروف». وفي ما يتعلق بمشاريع الشركة من الحديد والصلب ومدى تأثر نسب النمو في ظل انخفاض الأسعار، أوضح الماضي أن انخفاض أسعار الحديد جعل بعض الشركات في موقف صعب، لا يمكن لها أن تحقق معه أرباحاً كبيرة، مضيفاً: «كل شركة ستفكر مرتين قبل التوسع في مشاريع حديد جديدة». وأكد الماضي أن «سابك» شركة تجارية وتسعّر الحديد بحسب تنافسية السوق، مشدداً على أن الشركة ليست مرجحة للسوق، وتابع: «متى وجدنا أن المواد تتراكم في المستودعات نخفض الأسعار أو نقفل المصانع، وخصوصاً أن تصدير الحديد إلى الخارج غير مسموح به، وليست هناك أسواق في الخارج من الدول القريبة ذات جدوى». وقال الماضي إن «سابك» لا تنوي إصدار سندات هذا العام، وستنظر في إعادة تمويل قرضين مستحقين هذا العام، أحدهما قيمته بليون دولار. وعن المشاريع الجديدة للشركة، أكد أن مجلس إدارة الشركة لم يوافق على أية مشاريع جديدة، ونحن ندرس عدداً من المشاريع، مؤكداً أن للشركة استثمارات في أوروبا وشمال أميركا والصين، وأن الشركة ليست في حاجة إلى استثمارات أخرى. وأكد الماضي أن هبوط النفط انعكس على الدخل الصافي للشركة بنسبة 30 في المئة، وأن هناك تفاوتاً بين تأثر المنتجات بهذا الانخفاض، مشيراً إلى أن أداء الشركة انخفض بنسبة سبعة في المئة عنه في العام الماضي، ولكن الشركة مستمرة في تحسين أدائها، وأكد أن أرباح الشركة في الربع الرابع من العام الماضي بلغت 43.4 بليون ريال، مبيناً أن القرارات الاستراتيجية لا ينظر إليها وفق تقلبات آنية، بل من خلال خطط طويلة المدى تمتد أكثر من 25 عاماً.