كشف الناطق الإعلامي في شرطة محافظة الطائف الرائد تركي الشهري ل «الحياة» عن دور الأمن الوقائي في مكافحة الجريمة قبل وقوعها، خصوصاً بعد أن شهدت المحافظة أخيراً حوادث عنف وقتل مؤلمة، وقال «إن الشرطة وأفرع أجهزة الأمن العام تبذل كامل طاقاتها لتغطية مسؤولياتها الوقائية، والجنائية، والإدارية، والمرورية، لتأمين أقصى درجات الأمن للمواطنين والمقيمين». وأشار إلى أن ما يرد لغرفة العمليات من بلاغات تمرر فور ورودها للفرق العاملة بالميدان، وتحظى باهتمام ومتابعة ميدانية على مدار الساعة، وقال « أنشأنا نقاط تفتيش مفاجئة في مواقع مدروسة، بدقة فائقة، وأماكن وأوقات متفرقة، ونتعامل مع مايضبط من حالات بدقة متناهية وفق اللازم». وشدد الشهري على «أننا كجهاز شرطة نشارك بقية أفرع أجهزة الأمن العام في متابعة انتشار بعض الظواهر السلبية لدراستها والحد من انتشارها، مثل تجمعات المراهقين في أوقات متأخرة من الليل والتي من الممكن أن يصدر عنها إزعاج للمواطنين والمقيمين. فضلاً عن السير بطرق مريبة على امتداد شوارع المحافظة». ولفت إلى أن الدوريات السرية التي تنطلق من قسم التحريات والبحث الجنائي ومراكز الشرط وإدارة دوريات الأمن تعمل جنباً إلى جنب مع الدوريات الرسمية الظاهرة في تغطية مربعات الأحياء، إضافةً إلى أنها تنظم بالاشتراك مع قوة المهمات والواجبات الخاصة بشعبة الأمن الوقائي العديد من الحملات الأمنية، إضافةً إلى أن الأجهزة الأمنية المعنية تباشر في العديد من المواقع باستمرار وتواصل لتنظيم مثل هذه الحملات. من جانبه، أكد الخبير الأمني اللواء متقاعد ومدير شرطة جدة سابقاً مسفر الزحامي على أهمية تعاون المواطنين مع الجهات الأمنية، وعدم التهاون، واحتكار الصلح في الخلافات ووضعها تحت مظلة الأمن، وإبلاغها عن المشكلات والنزاعات والخلافات بين الأفراد والجماعات، حتى يتسنى لها التدخل ومنع تفاقم تلك الخلافات، وإمكان تداركها والقضاء عليها في مرحلة المهد، ومكافحة الجريمة قبل وقوعها، لافتاً إلى أن الأمن الوقائي لديه الطرق الكفيلة بمعالجتها في حينها وبأفضل وأسرع الطرق.