راهن المهاجم الأردني حمزة الدردور على تسجيل هدفين في مواجهة فلسطين (5-1) أمس (الجمعة) ضمن الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لكأس آسيا 2015 لكرة القدم، لكنه سجل رباعية نادرة وتصدر ترتيب الهدافين. وقال الدردور ممازحاً لوكالة فرانس برس بعد أن أصبح رابع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل «سوبر هاتريك»: «راهنت قبل المباراة على تسجيل هدفين مع المسؤول الإعلامي لؤي العبادي الذي عرض علي جائزة بقيمة 500 دولار أميركي، لكني سجلت أربعة أهداف، وبما أني صاحب روح رياضية سأتنازل عنها». وتابع الدردور: «أي لاعب يتمنى أن يسجل سوبر هاتريك وأنا سعيد للمنافسة على لقب الهدّاف». وعن ارتدائه الرقم 20 وليس 10 قال الدردور إن «هذا عائد إلى قدوتي المهاجم الدولي السابق بدران الشقران الذي كان يحمل الرقم 20 أيضاً». وتلقى «الفدائي» هدفين في دقيقتين في الشوط الأول والثالث في الوقت القاتل منه، ثم أضاف الدردور الرابع والخامس في الشوط الثاني محققاً رباعية هي الأولى في البطولة، لم ينجح بتعويضها الفلسطيني على رغم مقارعته الأردن، لكنه سجل على الأقل هدفه الأول في البطولة القارية. لاعب الرمثا كشف عن سرعته التي ميزته عن مدافعي المنتخب الفلسطيني قائلاً: «في بداية مسيرتي كنت لاعب جناح أيمن أو أيسر، فيما بعد دفعني المدرب العراقي عدنان حمد إلى المشاركة في مركز رأس الحربة للمرة الأولى ومنذ ذاك الوقت بدأت بتسجيل الأهداف». وعن مباراة اليابان الحاسمة، قال مهاجم نادي الخليج السعودي المعار من الرمثا: «فزنا على اليابان (2-1) في عُمان في تصفيات كأس العالم 2014، ونحن قادرون على تحقيق ذلك مجدداً، فهذه المباراة ستكون بطولة بحد ذاتها». وعن إمكان استعادة المهاجم الآخر أحمد هايل لياقته بعد الوعكة الصحية التي ألمت به ومشاركته أساسياً في مباراة اليابان قال المهاجم السريع الذي طالبت به الصحف الأردنية ليكون أساسياً في المباراة أمام العراق (صفر -1): «كل لاعب يتمنى المشاركة أساسياً، لكن أحمد هايل بمثابة شقيقي، ولن أنزعج من أي قرار يتخذه المدرب». بدوره رأى المدرب الإنكليزي راي ويلكينز أن المباراة كانت صعبة في دربي محلي «لكن النتيجة لا تعبر عن الأداء، فدفاع الفريقين لن يخرج سعيداً بعد مباراة اليوم، إذ سنحت للمنتخب الفلسطيني أكثر من فرصة». وعن بطء لاعبيه في الملعب قال: «أرادوا ترك بعض الطاقة إلى مباراة اليابان لأنها ستتطلب مجهوداً كبيراً منا». ورأى ويلكينز أن تألق الدردور سيخلق له صداعاً لاختيار اللاعب المناسب في المباراة المقبلة في ظل تحسن أحمد هايل: «كان حمزة المهاجم الثالث في فريقي بعد عدي الصيفي وأحمد هايل، والآن نال فرصته، يذكرني هذا الأمر في مونديال 1966، عندما كان جيمي غريفز المهاجم الأساسي في منتخب إنكلترا لكن السير الف رامسي اختار جيف هيرست للنهائي وسجل ثلاثية في مرمى ألمانيا». وأشاد ويلكينز بمزايا الدردور: «إنه لاعب سريع، متكامل أمام المرمى، ويملك غريزة قاتلة».