تونس - أ ف ب - يتوجه التونسيون الأحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للجمهورية في انتخابات يبدو فوز زين العابدين بن علي فيها بولاية رئاسية جديدة بعد 22 سنة من الحكم مضموناً. ويسعى بن علي البالغ من العمر 73 سنة إلى ولاية خامسة وأخيرة نظرياً كون التعديل الدستوري لعام 2002 الذي سمح بالولايات المتتالية قد حدد سن الرئيس ب 75 سنة حداً أقصى لدى بداية ولايته. وتعهد بن علي إجراء انتخابات «شفافة وفي كنف القانون». إلا أن معارضي النظام وصفوها بأنها «مسرحية» واتهموه ب «وضع قوانين على المقاس» من أجل إقامة «معارضة موالية» و «تعددية من حيث المظهر فقط» في أجواء «انغلاق». ويطمح بن علي الذي ينافسه ثلاثة مرشحين تبدو حظوظهم معدومة، إلى رفع تونس إلى مصاف الدول المتقدمة بحلول 2014 على رغم الأزمة الاقتصادية العالمية. وتعهد متسلحاً بإنجازاته الاقتصادية بخفض نسبة البطالة التي تصل الى 14 في المئة والتي تنذر بتهديد المكاسب الاجتماعية التي يفاخر بها النظام في تونس. وبالتزامن مع الانتخابات الرئاسية يصوّت التونسيون أيضاً الأحد لاختيار برلمان جديد قوامه 214 نائباً يتوقع أن يحتفظ فيه بالغالبية التجمع الدستوري الديموقراطي. وفي 2004 أعيد انتخاب بن علي رئيساً بنسبة 94.4 في المئة من الأصوات وفاز حزبه بغالبية كاسحة في البرلمان في انتخابات طعن خصومه في نزاهتها. ولا يخامر المراقبون أدنى شك في نتائج الانتخابات التي يقول المرشحون الثلاثة الآخرون انهم يخوضوها «بلا أوهام». واشتكى المرشح أحمد إبراهيم من عرقلة حملته الانتخابية بعد منع نشر برنامجه الانتخابي وحجز صحيفة حزبه «التجديد» (الشيوعي سابقاً) الذي يملك 3 مقاعد في البرلمان الحالي. وترشح أيضاً لمنافسة بن علي معارضان آخران هما محمد بوشيحة (61 سنة، أمين عام حزب الوحدة الشعبية ولديه 11 نائباً في مجلس النواب الحالي) وأحمد الاينوبلي (51 سنة، الأمين العام للاتحاد الديموقراطي الوحدوي ويمثله 7 نواب).