موسكو - ا ف ب - اعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان جمهورية كازاخستان, التي تزخر بالمحروقات في آسيا الوسطى, ترغب في المشاركة في مشروع انوب النفط التركي الذي يربط سمسون بجيهان عبر امداده بالنفط. وقال بوتين في تصريحات بثها التلفزيون الروسي ان "زملاءنا الكازاخستانيين اعربوا عن نيتهم العمل سويا لامداد ذلك الانبوب" بالنفط. وادلى بوتين بتلك التصريحات خلال اتصال بواسطة الدائرة التلفزيونية المغلقة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انطلاقا من سان بطرسبورغ (شمال روسيا) التي يزورها ايضا رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني. ووقعت شركات ايني وكاليك هولدينغ وجي.اس.سي ترانسنفط وروسنفط في ميلانو بروتوكول اتفاق حول مفاوضات تهدف الى تحديد شروط مشاركة الشركات النفطية الروسية في انبوب سمسون جيهان كما افاد بيان لشركة ايني الايطالية. وقد وقعت روسيا وتركيا مطلع اب/اغسطس بروتوكول اتفاق ينص على مد انبوب سمسون جيهان النفطي. وقال بوتين "يبدو لي انه سينتج منه مشروع دولي كبير سيساهم بلا شك في شكل كبير في ضمان امن اوروبا على صعيد الطاقة, وسيحسن في شكل كبير الوضع في الاسواق العالمية للطاقة". من جانبه, قال اردوغان "بعد قليل سنلتقي في غداء عمل (رئيس كازاخستان نور سلطان) نزار باييف". ومنذ استقلالها اثر سقوط الاتحاد السوفياتي سنة 1991, ما انفكت كازاخستان تنتهج سياسة منفتحة في مجال الطاقة تقوم على ايجاد تنافس بين الغربيين والصينيين والروس على نفطها. واعلنت في ايار/مايو 2008 موافقتها على الانضمام الى انبوب بي.تي.سي (باكو تبيليسي جيهان) الذي يصل اذربيجان بتركيا من دون المرور بروسيا ويمكن الغربيين من تنويع امداداتهم من الطاقة.