واشنطن - رويترز - رأى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لورنس سمرز أن الاقتصاد الأميركي عاد الى النمو على رغم ان المحرك الذي سيدفعه قدماً عندما تنتهي اجراءات الإنعاش الحكومية ما يزال غير معروف. وأضاف في قمة اقتصادية لوكالة «رويترز» في واشنطن: «لا شك في ان الربع الثالث سجل نمواً، وكان نمواً بمعدل غير بسيط. وتشير كل التوقعات الى ان الربع الرابع سيشهد الشيء ذاته». وقال سمرز الذي يرأس المجلس الاقتصادي القومي في البيت الابيض ان حزمة الحوافز الاقتصادية البالغة قيمتها 787 بليون دولار وإعادة الشركات بناء مخزوناتها من البضائع هما من بين «العوامل المحركة الحاسمة» التي انتشلت الاقتصاد الأميركي من ركوده العميق. وأضاف: «وعليه فإن مسألة ما الذي سيدفع النمو ما تزال مسألة حيوية. لكن تلك هي الحال دائماً في بداية فترات النمو». ويعتقد معظم الخبراء الاقتصاديين ان الركود الذي بدأ في كانون الاول (ديسمبر) 2007 انتهى في الربع الثالث من السنة. لكن ثمة خلافاً كبيراً بينهم حول مسار الانتعاش. وسلّم سمرز بأن معدل البطالة سيبقى مرتفعاً لبعض الوقت، ورأى ألّا أساس حتى الآن لتوقعات بنمو سريع جداً. ويواصل معدل البطالة في الولاياتالمتحدة الارتفاع مقترباً من 10 في المئة. وقال سمرز ان «فتور الاقتصاد سيبقى مشكلة مركزية». وفي وقت سابق من اليوم، أبلغ وزير التجارة الأميركي جاري لوك تلفزيون «رويترز» ان الدولار، الذي سجل مستويات منخفضة جديدة في 14 شهراً أمام سلة من العملات، «مبعث قلق» لأن ضعف العملة الأميركية سيرفع كلفة النفط والواردات الاخرى. ولفت سمرز إلى ان سعر النفط، الذي قفز الى أعلى مستوى له في سنة إلى ما فوق 81 دولاراً للبرميل أمس، لا يشكل خطراً لتقويض انتعاش الاقتصاد الأميركي. وأضاف: «اعتقد ان الزيادة في اسعار النفط هي على الأرجح انعكاس للانتعاش وتوقعات استمرار الانتعاش أكثر من ان تكون انعكاساً لخطر على الانتعاش».