أصدرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت كتاباً، وأقامت معرضاً لنحو 200 دبوس ذهبي تملكها لتكشف النقاب عن أنها كانت تستخدم تلك الدبابيس في سياق عملها الديبلوماسي. وذكرت أنها تعمدت ارتداء «بروش» (دبوس) على هيئة نحلة من الذهب، جناحاها مرصعان بألماس، لتحذّر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في أحد اجتماعاتها به من أن الوزيرة الأميركية الصارمة قادرة على السلع. وقالت أولبرايت في كتابها المعنون: «اقرأوا دبوسي: حكايات من خزانة مجوهرات ديبلوماسية» إن الدبوس الذي تشبكه على ملابسها «ينم عن مزاجي». وأضافت أن دبوس النحلة ارتدته خصيصاً أثناء مفاوضات ماراثونية مع عرفات للضغط عليه من أجل تقديم تنازلات لإحلال السلام في الشرق الأوسط. وبالتزامن مع صدور الكتاب عن دار هاربر كولينغر للنشر، افتتح في متحف الفن والتصميم في نيويورك معرض يستمر حتى 31 كانون الثاني (يناير) المقبل يقدم للجمهور أكثر من 200 دبوس و «بروش» تملكها أولبرايت. وقالت الوزيرة التي عملت مندوباً لبلادها لدى الأممالمتحدة قبل أن يكلفها الرئيس السابق بيل كلينتون بحقيبة الخارجية إنها لم تكن تعتقد بأنه يمكن أن تكون لمجوهراتها فائدة في الديبلوماسية. لكن رأيها تغير بعد لقاء مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في عام 1994. وأضافت، أنها حاولت الضغط على صدام حسين للسماح لمفتشي الأسلحة الدوليين بتفقد منشآت التسلح العراقية. وبعدما خرجت من الاجتماع لاحظ الصحافيون أنها ترتدي دبوساً على هيئة أفعى ذهبية مخيفة، فسألها أحدهم لماذا؟ فأجابت: لأن صدام حسين وصفني بأني أفعى. وزادت أن المسألة بالنسبة إليها أضحت شيئاً فشيئاً دليلاً على حالتها المزاجية. وقالت إنها تعمدت ارتداء دبوس على هيئة سهم أثناء اجتماع مع نظيرها الروسي إيفور ايفانوف للبحث في إبرام معاهدة لخفض ترسانة الصواريخ البالستية للبلدين، فسألها ايفانوف ببرود مشيراً إلى الدبوس: هل هو أحد أجهزة اعتراض الصواريخ التي تملكونها؟ فردت عليه بحزم: «نعم، إننا نصنعها بأصغر الأحجام. لذلك حان الوقت للتفاوض». وأوضحت الوزيرة السابقة أن دبابيسها أضحت أكبر حجماً بعد توليها وزارة الخارجية لسبب بسيط، إذ إن الدبابيس الصغيرة أحدثت ثقوباً في غالبية ملابسها، فكانت تضطر لشراء دبابيس أكبر حجماً لتغطية الثقوب في ملبوساتها.