قالت رئيسة فنلندا تاريا هالونين عشية وصولها إلى دمشق إن محادثاتها مع المسؤولين السوريين وفي مقدمهم الرئيس بشار الأسد، تتناول ثلاثة أبعاد نظراً إلى «الموقع المهم» لسورية في منطقة الشرق الأوسط. وستعقد هالونين اليوم بعد مراسم الاستقبال جلسة محادثات مع الأسد، يليها مؤتمر صحافي، إضافة إلى محادثات مع رئيس مجلس الشعب (البرلمان) محمود الأبرش ورئيس الحكومة محمد ناجي عطري، كما يتضمن برنامج الزيارة قيامها بزيارة الجولان السوري غداً. وكانت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) نقلت عن هالونين قولها إن الزيارة ترمي إلى أن تكون العلاقات بين دمشق وهلسنكي «أكثر قرباً وحيوية وتفاعلاً». وزادت أن هناك ثلاثة أبعاد للزيارة، «أبرزها العلاقات الثنائية التي تسعى إلى تعزيزها، خصوصاً في ضوء التفاهم بين البلدين. والثاني، التواصل مع سورية في القضايا الإقليمية والدولية نظراً إلى موقعها المهم في عملية السلام ووجود فنلندا في المنطقة منذ عام 1956 في إطار قوات حفظ السلام. والثالث، جمع تأييد لأفكار مكافحة الاحتباس الحراري وتحويلها كي تكون أولوية حكومية في العالم». واعتبرت هالونين أن «هناك فرصة حقيقية اليوم لتحقيق السلام يجب استغلالها لأن كثيراً من فرص السلام سبق أن أهدر». وقالت: «هناك دول وأشخاص جادون وراغبون في تحقيق السلام، بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارته التي بدأت بالعمل من أجل السلام بعد فوزها بالانتخابات مباشرة على خلاف الإدارة الأميركية السابقة».