جولتان فقط، كانتا كافيتين لتبدأ المنتخبات العربية المشاركة في المجموعة الأولى بحزم حقائبها وترتيب حجوزات العودة، بعد تأكد خروجها بشكل رسمي من منافسات كأس آسيا التي تستضيفها أستراليا، الوداع جاء سريعاً بعدما سقطت الكويت أمام كوريا الجنوبية بهدف من دون رد، قبل أن تنهار عُمان أمام البلد المضيف برباعية نظيفة. «الكنغر» الأسترالي كشف بصراحة عن تواضع الأداء الفني لكل من الكويت وعُمان، بعدما أكرم وفادتهما برباعية في المباراة الافتتاحية في شباك الأول، ليعود وبالسخاء ذاته ليكرم الثاني أمس. وعلى رغم صعوبة المجموعة الأولى واستحالتها رقمياً، إلا أن الجماهير العُمانية على عكس الكويتية كانت تمني النفس بمشاركة مشرفة، لاسيما وأن منتخبها الشاب عقدت عليه الكثير من الآمال الفنية، في ظل وجود قائد المنتخب الحارس المخضرم علي الحبسي، الذي وقف عاجزاً عن الذود عن مرماه ومنع الكرة من مصافحة شباكه لأربع مرات، كاشفاً عن ارتباكه وافتقاره الثقة التي عرف بها طوال مسيرته الرياضية. الوداع المر للمنتخبين العربيين يعكس تدهور الكرة في منطقة الخليج بشكل عام وما آلت إليه في السنوات الأخيرة، بعدما ظلت عاجزة عن إثبات نفسها في المناسبات الكبرى، الأمر ذاته ينطبق على الأخضر السعودي الذي يواجه المنتخب الكوري الشمالي صباح اليوم في مباراة تحديد المصير. لاعبو المنتخب السعودي بقيادة مدربهم الروماني كوزمين لا يملكون أكثر من فرصة يتيمة للمحافظة على حظوظهم في التأهل، وتتمثل في الفوز على خصمهم بحثاً عن بلوغ دور الثمانية وحفظ ماء وجه الكرة السعودية والخليجية، بعدما كان «الأخضر» اعتلى عرش هذه البطولة في ثلاث مناسبات وفي مثلها حل وصيفاً، ولا يبدو أن أحوال «الأخضر» السعودي بعيدة عن أشقائه الخليجيين في المجموعة الأولى، خصوصاً بعدما عجز عن التسجيل في مباراته الأولى أمام الصين، على رغم إهدار مهاجمه نايف هزازي ركلة جزاء، قبل أن يأتي الرد من المنتخب الصيني بهدف، لتستمر معها عقدة التسجيل والخسائر العربية. مواجهة اليوم تعد لقاء جريحي المجموعة الثانية، خسارة أي من المنتخبين في هذه الجولة تعني الوداع الباكر، وتعول الجماهير العربية الكثير على المنتخب السعودي لخطف إحدى البطاقات، كونه الممثل العربي الوحيد في هذه المجموعة. وفي المواجهة الثانية، يبحث كل من الصين وأوزبكستان عن تأكيد انتصاراتهم في المجموعة الأولى، بعد تساويهم بالنقاط والأهداف، بخروج أوزبكستان متفوقة بهدف من دون رد على حساب كوريا الشمالية، وهي النتيجة ذاتها التي خسر بها المنتخب السعودي مواجهته أمام الصين.