خضعت نحو 317 معلمة مُستجدة إلى مقابلات واختبارات وضعتها إدارة شؤون المعلمات في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، لتحديد المرحلة التعليمية التي يتم توجيه المعلمة إليها. وتتولى لجنة خاصة الالتقاء بالمستجدات لمعرفة القدرات الوظيفية، والمهارات، والأساليب التربوية الحديثة، وطرق التدريس والتعامل مع الطالبات، التي تمتلكها كل معلمة مستجدة. وأكدت المساعدة للشؤون التعليمية في الإدارة الدكتورة ملكة الطيار أن «اللجنة تتكون من إدارتي شؤون المدارس والمعلمات، وتتولى المقابلات والاختبارات، وهي مرحلة تأتي بعد إجراءات وزارة الخدمة المدنية، ليتم توزيعهن على المدارس بحسب احتياج كل مرحلة». واعتبرت مشرفات في اللجنة أن «الاختبارات التي أقيمت للمعلمات المستجدات تستهدف معرفة قدراتهن على وضع خطة دراسية ومتابعة المستجدات في الآلية التعليمية، والتعامل التربوي مع الطالبات». وأشرن إلى أن «بعض المعلمات اجتزن الاختبارات، وتم توزيعهن على المدارس بحسب النقص فيها، وباشرن العمل، فيما لا تزال الباقيات يخضعن لإجراءات إدارية، ليتمكن من مزاولة العمل». واعتبرت نعيمة العبدالكريم (مديرة مدرسة ثانوية في الدمام)، أن «وصول المعلمات المستجدات خفف من أزمة نقص المعلمات التي تتكرر سنويا، وتبقى الطالبات دون تدريس لفترات قد تزيد على الشهر». وأشارت الى أن «النقص أقل من كل عام، حيث بدأت الإدارة بحل الأزمة في وقت مبكر، خوفاً من تعطيل الدراسة، التي تأجلت وبدأت في وقت متأخر عن موعدها». وأضافت أن «العديد من المدارس أرسلت طلبات إلى الإدارة العامة لتعليم البنات للنظر في مسألة الندب في المدارس لإلزام المعلمات بذلك، فيما بدأت الإدارة بالتشديد على الإجازات كإجازة رعاية المولود والإجازات الاستثنائية». واعتبرت معلمات مستجدات أن «توزيعهن تم بحسب الاحتياج، وجاء وفقاً لقرار إدارة تعليم البنات في المنطقة». وقالت إحداهن: «العديد منا اجتزن الاختبار، وتم تحويل الباقي إلى مركز التدريب التربوي، للخضوع لدورات تدريبية، وبرامج تساعدهن على التأهيل». وأضافت أن «النقص الحاصل في المدارس ساعد على توظيفنا، رغم أن البعض متقدمات منذ أعوام».