دبي - رويترز - أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «ريكيافيك جيوثيرمال»، غودمودور ثورودسون، أن مشروع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) القاضي بإنشاء مدينة خالية من انبعاثات الكربون، «يجري تجارب على استخدام الطاقة الحرارية الأرضية كمصدر محتمل للكهرباء». وأضاف: «نعمل مع مصدر حالياً لمعرفة مدى جدوى الطاقة الحرارية الأرضية في الإمارات، لكن لا نزال في مرحلة التجارب»، لافتاً إلى البدء في الحفر مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل». وقال: «إذا سارت الأمور على ما يرام فستوفر الطاقة الحرارية نصف احتياجات المدينة من الكهرباء». وكانت «مصدر» أعلنت المشروع عام 2007، عندما سُلط الضوء على الإمارات كدولة تعاني من أحد أعلى مستويات انبعاثات الكربون في العالم. وكانت «مدينة مصدر» تخطط أساساً لتوليد حاجاتها من الكهرباء من مشاريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وباستخدام الهيدروجين. وتؤمّن الطاقة الحرارية الأرضية من مصادر ساخنة على أعماق كبيرة تحت الأرض، وتولد الكهرباء من خلال تسخين المياه المتدنية الملوحة في أنابيب. لكن محللين رجحوا أن تكون الطاقة الحرارية الأرضية «نموذجاً مكلفاً إذا اختارته أبوظبي لبرنامجها». وتفتقر الإمارة إلى مصادر المياه الطبيعية، ما يعني ضرورة تحلية المياه التي ستُستخدم. واستعانت مصدر بشركة «ريكيافيك جيوثيرمال» الأيسلندية هذه السنة، للمساعدة على حفر الآبار. وتُعدّ أيسلندا من الدول الرائدة في هذه التكنولوجيا على مستوى العالم. وتستخدم الكهرباء المولدة من الطاقة الحرارية الأرضية في تدفئة 90 في المئة من المنازل في أيسلندا. ولفت ثورودسون، إلى أن «كلفة حفر البئر الواحدة تبلغ نحو خمسة ملايين دولار، ونخطط كبداية لحفر بئرين أو ثلاث». واعتبر أن «التحدي الكبير الذي يواجهنا يتمثل في إيجاد أنظمة تبريد خالية من انبعاثات الكربون، لأن الطقس في الإمارات شديد الحرارة مقارنة بأيسلندا».