أتمنى أن يتم تغيير مسمى «الأندية الأدبية الثقافية» إلى مسمى «النادي الثقافي» فقط، وينزع عنه صفة الأدبي في التسمية فقط، لتكون أشمل وأعم لكل ما هو ثقافي ويندرج تحت هذه الصفة وتُضم جمعية الثقافة والفنون للأندية الثقافية ليكون كل فرع تابعاً للنادي الثقافي في مدينته تحت المسمى الجديد، لأن كل نشاطات جمعية الثقافة والفنون وفعالياتها ثقافية بحتة، فإذا أخذنا الفنون بأنواعها من مسرح وفن تشكيلي وتصوير فوتوغرافي وما يؤدى من الفلكلور وغيرها ما هي إلا نتاج ثقافة الشعوب وهي مقياس لحضارتها في هذا الجانب، وبالتالي تكون نشاطات النادي متنوعة أدبية وفنية بحيث تقام فعالياتها في أروقته، طبعاً يكون بالمقام الأول النشاط الأدبي لأهميته في مسيرة الحركة الادبية في المملكة، وبالتالي يكون النادي مقراً لفرع الجمعية والجمعيات الفنية التي تشكلت في الآونة الأخيرة وبطريقة الانتخاب من مسرحيين وتشكيليين وفوتوغرافيين. كذلك أقترح بأن ينضم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي بالرياض وجدة إلى الوزارة بدلاً من أن يكون تابعاً لأمانات المدن، والتوسع في إنشاء مثل هذه المراكز الثقافية لكي يعم كل مدينة ليكون مقراً لإقامة النشاطات الثقافية عليه، ما يساعد الأندية على تنفيذ برامجها عندما تكون تحت إشرافها، والأهم في ذلك أن تكون مقرات الأندية تستوعب كل هذه الفعاليات، كذلك يتم إقرار نظام الانتخابات للأندية لكي يكون هناك استقرار واستقلال إداري لتنفيذ الخطط والبرامج الثقافية للمنتخبين. أعتقد، من وجهة نظري، أن ذلك سيساعد في ازدهار الثقافة وتفاعل المجتمع، ما يؤدي لبث الروح في المشهد الثقافي لدينا وفتح آفاق جديدة لهذه الحركة الثقافية التي يجب أن تواكب هذه المرحلة «مرحلة التغيير والتحديث»، فنحن نعتبر في مرحلة انتقالية من النمط الكلاسيكي إلى الواقع المعاصر الجديد، الذي يعيش ثورة المعلومات بكل ما يجد في هذا العالم. وتعتبر تقنية الاتصالات الحديثة، خصوصاً الشبكة العنكبوتية «الإنترنت»، من أحدث الوسائل في نقل المعلومة للمتلقي، ما يستوجب على الوزارة ممثلة في الأندية الثقافية، وفي هذه المرحلة المهمة، بأن يكون لديها خطة استراتيجية بعيدة المدى، وذلك بتبني مشروع ثقافي لنشر الثقافة بين الأجيال، حتى يكون هناك جيل واعٍ ذو ثقافة مميزة لما يمثله ذلك من أهمية لأي نهضة حضارية. محمد بن سعيد الحارثي – مكة المكرمة