قضت محكمة (كاس) الرياضية بتغريم نادي الاتحاد نحو 35 مليون ريال، بعد أن فصلت المحكمة أمس في قضية اللاعب البرازيلي ديغو دي سوزا، بحصول ناديه فاسكو ديغاما على قيمة الغرامة، وحددت «كاس» 30 يوماً موعداً أقصى لسداد الغرامة المالية، مهددة بعقوبات تدريجية، كسحب النقاط ومنع التسجيل في حال عدم الالتزام بالسداد، وفقاً لما تناقلته الصحف البرازيلية أمس، ومن المنتظر أن تصل إلى الإدارة الاتحادية المطالبة رسمياً في اليومين المقبلين. وكانت الإدارة الاتحادية برئاسة إبراهيم البلوي استأنفت ضد القرار في وقت سابق، غير أن «كاس» بتت في القضية التي جاءت على خلفية اللاعب البرازيلي الذي احترف في فريق الاتحاد قبل موسمين في عهد إدارة المهندس محمد فايز، في صفقة بلغت آنذاك نحو 55 مليون ريال، مدتها ثلاثة أعوام، إلا أن دي سوزا لم يستمر مع الاتحاد أكثر من خمسة أشهر احتجاجاً على تأخر مستحقاته من مقدم عقد ورواتب شهرية وامتيازات أخرى، ورفضت إدارة الفايز حينها منحه تأشيرة خروج إلى بلاده، ما استدعى تدخل السفارة البرازيلية لإصدار تأشيرة وتسهيل مغادرته مطار الملك عبدالعزيز إلى دبي الإماراتية، ومنها إلى ري دي جانيرو. وتواجه الإدارة الاتحادية أهم معضلة في طريقها خلال الأيام المقبلة، منذ أن تسلمت مقاليد الأمور في عميد الأندية السعودية منتصف الموسم الماضي، إذ إنها مطالبة بسداد سبعة ملايين يورو دفعة واحدة قبل ال10 من شباط (فبراير) المقبل، ويأتي هذا التحدي لمسيّري النادي في ظل استمرار الفريق الكروي في البحث عن لاعبين أجانب ومحليين جدد، لدعم صفوفه في الاستحقاقات الجارية، وفي الوقت الذي لم تنته بعد من الشكوى المقدمة من رئيس النادي محمد فايز، في القضاء ضد نائبه السابق عادل جمجوم، في شأن صفقة دي سوزا، كان كثير من شرفيي الاتحاد انتقدوا صفقة دي سوزا بسبب القيمة العالية، ما جعل المستشار القانوني الدكتور عمر الخولي يصفه بالعقد الربوي.