قال الادعاء العام الفرنسي، أمس (الجمعة)، إنه لم يكن من الصواب الإفصاح عن الأخوين «كواشي» المتهمين بتنفيذ الهجوم الذي استهدف مقر مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية، الأربعاء الماضي، محملاً الصحافة الفرنسية مسؤولية ذلك. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المدعي العام فرانسوا مولينز حول الهجمات الثلاثة الأخيرة التي شهدتها باريس. ولفت المدعي العام إلى أنه تم توقيف 16 شخصاً حتى الآن على خلفية الهجمات الثلاثة، من بينهم زوجة شريف كواشي، موضحاً أن السلطات المعنية تبحث الآن عن حبيبة أميدي كوليبالي الذي احتجز رهائن في متجر للأطعمة اليهودية في فانسان، شرقي العاصمة باريس قبل أن يُقتل مساء أمس (الجمعة) رفقة أربعة رهائن خلال تدخل مصالح الأمن الفرنسية. وذكر أنهم استدعوا نحو 100 شخص لأخذ أقواهم حول الأحداث الثلاثة، لافتاً إلى كون كوليبالي صديقاً مقرباً للغاية من الشقيقين شعيد وشريف كواشي، وأوضح أن حبيبة الأول هاتفت حبيبة سعيد كواشي أكثر من 500 مرة أثناء تلك الأحداث. وقُتلت شرطية فرنسية، وأصيب آخر، صباح أول أمس (الخميس)، في هجوم، جنوبي باريس، بعد يوم من مقتل 12 في هجوم على مقر مجلة «شارلي إيبدو»، بينهم 8 صحفيين، وشرطيين اثنين، بالإضافة لجرح 11 شخصاً آخرين، حسب النيابة العامة الفرنسية. وقتلت الشرطة الفرنسية، أمس (الجمعة)، الشقيقين كواشي، المتهمين بالهجوم على مقرّ المجلة، في عملية نفذتها على المبنى الذي يتحصنان به في حي دان مارتين شمال شرقي باريس، حيث كانا يحتجزان رهائن.