ارتفع سعر الذهب اليوم (الجمعة) قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية التي يترقبها المستثمرون، ويتجه المعدن لتسجيل أول مكاسبه الأسبوعية في أربعة أسابيع بفضل الطلب على الملاذات الآمنة، في ظل غموض المشهد السياسي في اليونان وقوة الطلب الصيني. وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1210.93 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:47 بتوقيت غرينيتش، لكنه يظل دون أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع 1222.40 دولار الذي سجله يوم الثلثاء. وصعد المعدن الأصفر اثنين في المئة منذ بداية الأسبوع، ليضع نهاية لموجة هبوط استمرت ثلاثة أسابيع متتالية، بعد تراجع الأسهم العالمية بفعل مخاوف من التطورات السياسية في اليونان والتي قد تؤدي إلى خروج البلاد من منطقة اليورو. وتعافت الأسهم بعد ذلك ليبدد الذهب بعض مكاسبه. وتضرر المعدن الأصفر أيضاً من بيانات أميركية قوية. وثارت أحدث موجة إقبال على الملاذات الآمنة بفعل مخاوف من أن تؤدي الانتخابات العامة في اليونان المقررة يوم 25 كانون الثاني (يناير) إلى نشوب أزمة بين برلين وأثينا بخصوص سياسات التقشف المفروضة على اليونان. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم طفيف لحزب سيريزا اليساري المعارض الذي يريد شطب جزء من الديون اليونانية وإلغاء إجراءات التقشف التي فرضت عليها بعد حزمة إنقاذ دولية. ويترقب المتعاملون صدور بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية في وقت لاحق اليوم لتقييم قوة أكبر اقتصاد في العالم. وإذا جاءت البيانات قوية فإنها ستقوض من جاذبية الذهب باعتباره أداة تحوط. وأظهرت بيانات صدرت أمس تراجع عدد الأميركيين المتقدمين للحصول على إعانة البطالة لأول مرة في الأسبوع الماضي، وانخفاض معدلات تسريح العاملين في كانون الأول (ديسمبر) بما يشير إلى تسارع النمو الأميركي هذا العام على رغم تعثر الاقتصاد العالمي. وفي الأسواق الحاضرة كان الطلب من الصين قوياً في الأسابيع الأخيرة، مع اقتراب عطلة السنة القمرية الجديدة في شباط (فبراير)، إذ يتم شراء الذهب للتهادي. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفع سعر الفضة 0.12 في المئة إلى 16.33 دولار للأوقية. وتراجع سعر البلاتين 0.04 في المئة إلى 1214 دولاراً للأوقية، بينما زاد سعر البلاديوم 0.28 في المئة إلى 789.5 دولار للأوقية.