كشفت مصادر يابانية أن وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني ناوشيما ماسايوكي، عرض خلال محادثات أجراها في أبو ظبي أمس مع عدد من كبار المسؤولين الاماراتيين والمتخصصين في صناعة الطاقة، قدرات الشركات اليابانية في مجال الطاقة النووية السلمية. وأشارت الى ان الوزير الياباني الذي اجتمع في أبو ظبي أمس الى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي رئيس مجلسها التنفيذي ومسؤولين في وزارة الطاقة وشركة بترول أبو ظبي الوطنية «أدنوك»، وشركة «مبادلة» للتنمية، اكد استعداد اليابان للمساهمة في تنفيذ برنامج الإمارات السلمي لتوليد الطاقة النووية واستخدامها. واكدا في هذا الصدد أن الشركات اليابانية تمتلك تكنولوجيا وخبرات متقدمة في هذا المجال. وتركزت محادثات الوزير الياباني في أبو ظبي أمس حول استمرار مجالات التعاون بين دولة الاماراتواليابان في صناعة النفط والغاز، إضافة الى التعاون في مجالات الطاقة المتجددة. اذ تعتبر الإمارات الدولة الأولى في تأمين احتياجات اليابان من النفط الخام وتصل صادراتها النفطية إليها الى أكثر من مليون برميل يومياً. واجتمع محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة في مكتبه في أبو ظبي أمس مع الوزير الياباني، وبحث معه مجالات التعاون في صناعة النفط والغاز والطاقة المتجددة، واستغلال الفرص الاستثمارية المتوافرة في البلدين في قطاعات الطاقة المختلفة إضافة الى استعراض التطورات الراهنة في أسواق النفط العالمية. وأعرب عن تطلعه لقيام الشركات اليابانية بدور أوسع في المستقبل، لتوفير التقنية والخبرات الفنية لتطوير صناعة الطاقة في دولة الإمارات، خصوصاً في مجالات الطاقة المتجددة، تؤسس لعلاقة استراتيجية متكاملة في مجال التعاون بين البلدين في القطاع. وأكد أن دولة الامارت، على رغم انها إحدى الدول المنتجة للمواد الهيدروكروبونية والمصدرة لها، تتطلع الى لعب دور مؤثر في مجال الطاقة المتجددة على الصعيد العالمي. ولفت الى استضافتها المقر الدائم لمنظمة الطاقة الدولية المتجددة (ايرينا)، واستعدادها لتقديم كل الدعم لها من أجل تحقيق أهدافها. وأعلن الوزير الياباني استعداد حكومته لاستمرار التعاون مع دولة الإمارات في مجالات الطاقة، مؤكداً رغبة الشركات اليابانية في توسيع مساهمتها في التعاون مع الإمارات في مجالات الطاقة، من بينها الطاقة النووية للأغراض السلمية.