يبدو أن كلمات الأم تيريزا حول انتمائها عندما قالت «بالدم أنا ألبانية، وبالجنسية أنا هندية، وبالعقيدة أنا راهبة كاثوليكية، وأنا أنتمي الى هذا العالم»، ستحدث مشكلة ديبلوماسية بين الهند وألبانيا. فالحكومة الألبانية ترغب في إعادة رفات الأم تيريزا إلى موطنها الأصلي قبل ذكرى ميلادها المئة، التي تحل في آب (أغسطس) المقبل، وطالب رئيس وزرائها سالي بريشا السلطات الهندية برفات الراهبة لتدفن في موطنها الأصلي. وتنوي الحكومة الألبانية إقامة متحف للأم تيريزا، بعد دفنها الى جانب أمها وأختها، وفق ما أعلن بريشا الذي قال: «لقد افتقدَتهم كثيراً طوال حياتها، وأخبرتني أنها تصلي لهم يومياً وتدعو لهم ولوطنها، أعتقد بأن طلبي رفاتها هو أمر إنساني، لذلك يجب على الحكومتين التحدث في الأمر وإيجاد حل». لكن الهند تعتبر تيريزا من مواطنيها، ويجب أن تبقى رفاتها في أرض الهند، وبالذات في مدينة كلكوتا حيث عاشت وعملت. ولدت الأم تيريزا عام 1910 في قرية سكوبي في مقدونيا، لأبوين ألبانيين، ثم هاجرت إلى الهند، وبدأت هناك أعمالها الخيرية، بعدما أصبحت راهبة، وفق موقع «سي أن أن» الالكتروني العربي. وفازت عام 1979 بجائزة نوبل للسلام، وطالبت وقتها بإلغاء حفلة العشاء لتكريم الفائزين بالجائزة والتبرع بتكاليفها لجياع مدينة كلكوتا الهندية التي تعيش في فقر مدقع. وتوفيت عام 1997 عن 87 سنة.